الجمعة، 9 سبتمبر 2011

الوجه الآخر لنظام الخرطوم

تعليقاً علي ما كشفه موقع ويكيليكس عن طلب الحكومة السودانية من واشنطن - بواسطة مستشار الرئيس مصطفي عثمان - المساعدة في التقرب من اسرائيل بما يفيد بان حكومة الخرطوم التي تسيطر عليها الحركة الاسلامية لا تمانع في اقامة علاقات سياسية ودبلوماسية مع حكومة تل ابيب الصهيونية الغاصبة للحق الفلسطيني ، هذه التسريبات المهمة لا يتطرق اليها الشك باعتبارها برقيات رسمية تبعث بها سفارة امريكا في الخرطوم الي رئاسة الخارجية الامريكية في واشنطن وبالتالي علينا ان نفهم وبكل وضوح ان حكام الخرطوم اليوم لا علاقة لهم بالحركة الاسلامية السودانية العريقة وانما هم مسوخ وعملاء يجب التعامل معهم بالرصاص كما حدث مع السادات بالضبط .
وللحقيقة والتناريخ ان الايام تصدق ما كتبناه منذ سنوات خلت..لقد كتبت في صحيفة المسيرة بداية هذا العقد اي قبل اكثر من سبعة او ثماني سنوات تحليلاً سياسياً عن وجود شخصيات داخل الانقاذ تسعي لاقامة علاقات سياسية ودبلوماسية مع اسرائيل رغم علمهم بان رئاسة النظام وقيادته تتبني الخط الاسلامي..وذكرت في تحليلي ان وزير الدولة بالداخلية وقتها احمد العاص ذكر في ندوة بوزارة الخارجية شهدها نفر قليل من منسوبي النظام انه لا مانع لديهم من التعامل مع اسرائيل....صحيفة المسيرة تعرضت للتهديد من قبل جنرالات كبار في وزارة الداخلية بسبب ما كتبته وقتها وكانت الاستاذة سناء حمد العوض وقتها تتولي رئاسة التحرير - وزيرة الدولة بالاعلام حالياً - واذكر انها وقفت موقفاً بطولياًكرئيسة تحرير مسؤولة عن كل ما يكتب بالصحيفة فقد تبنت المسألة وتصدت للدفاع عن المبدأ وكانت قوية الحجة ولم ترضخ للتهديدات والاغراءات والكلام الضعيف.
ان الانقاذ قبيحة الوجه والمعتقد وهو السبب الذي جعل اكثر الناس يعادونهاوما كشفه موقع ويكيليكس عن هذه المسألة قليل بالنسبة للحقيقة العارية.