الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

المؤتمر الثالث للتضامن العالمي في جنوب افريقيا يعتمد القضية السودانية كواحدة من اهم ثلاث قضايا  ياسر عرمان : لقد ورثنا الماضي ولا نستطيع ان نغيره لكننا يمكن ان نصنع مستقبلاً جديداً لندن – مصطفى سري وصف الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان /شمال ، ياسر عرمان المؤتمر الثالث للتضامن العالمي الذي انعقد في جنوب افريقيا بالحدث التاريخي الكبير، وقال ان المؤتمر جمع قوى مهمة تناضل في قضايا التحرر والتغيير على مستوى العالم ، وقد اعتمد المؤتمر القضية السودانية كواحدة من اهم ثلاث قضايا عالمية تستحق التضامن مع القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية . وقال عرمان الذي قاد وفد من حركته ضم الى جانبه رمضان حسن نمر مسؤول المالية في الحركة وصابر ابو سعدية ممثلها في جنوب افريقيا ان القوى التي شاركت في المؤتمر العالمي الثالث للتضامن لها باع طويل وتجربة ، واضاف ان المؤتمر خرج من رحم حركة التضامن العالمي ضد الفصل العنصري وقاداتها الكبار وعلى رأسهم المناضل الاسطوري اوليفر تامبو الذي ترأس حزب المؤتمر الوطني الافريقي في الفترة من العام (1967- 1991 ) ، مشيراً الى ان تامبو حينما عاد الى جنوب افريقيا بعد ان اصيب بالشلل نتيجة الذبحة الصدرية ، واضاف ( ورغم ذلك لم يكل ولم يمل وهو الذي بنى اوسع حملة تضامن عالمي في القرن الماضي عرفت بالحملة العالمية لمناهضة التمييز العنصري ) ، وذكر ان الزعيم الجنوب افريقي المناضل نلسون مانديلا قد قال عن تامبو ( ان اوليفر تامبو يطوي المسافات ويجوب الكرة الارضية بحثاً عن التضامن كما يطوى القماش ) . واشار عرمان ان اوليفر تامبو كان صاحب فكرة ان يكون مانديلا رمزاً لحملة التضامن العالمي ، وقال ( اولفير تامبو معجون من طين التصوف عاش فقيراً ومتواضعاً ،كذلك مات فقيراً ومتواضعاً ) ، واضاف ان تامبو عرف بقوة الشكيمة والايمان الذي لا يتزعزع بقضيته ، واوضح ان مناضلين من مختلف انحاء العالم قدموا قصصاً مؤثرة عن اوليفر تامبو ، داعياً الشباب السوداني دراسة سيرته ، وقال ( يستحق الشباب السوداني ان يدرس سيرة اوليفر تامبو لانها سيرة ملهمة نحو المستقبل ) ، واضاف ( اود ان اقول اننا قد ورثنا الماضي ولا نستطيع ان نغيره لكننا يمكن ان نصنع مستقبلاً جديداً ، وعلينا العمل من اجل مستقبل افضل لكافة شعوب السودان قائمة على الاخوة الشريفة والعيش المشترك وتوازن المصالح والاعتراف بحق الاخرين في ان يكونوا اخرين ) . واكد عرمان ان جبهة التضامن العالمي من اهم الجبهات يجب الا يتم اغفالها كما عن ذلك اوليفر تامبو نفسه كما تعلمنا من الدكتور جون قرنق ، وقال ( هي جبهة للنضال يجب ان نتقن كيفية العمل بها ، وهي احدى الوسائل التي اعتمدناها لاسقاط النظام عبر ما توفره من دعم سياسي مهم وخلق مناخ مؤاتي لنضال الشعب السوداني ) . والجدير بالذكر ان الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان كان من بين ستة اشخاص اسندت اليهم رئاسة الجلسات في هذا المؤتمر الثالث، وقد اعتبر ذلك تكريماً لنضال الشعب السوداني من اجل التغيير . وعلم ان وفد الحركة الشعبية قد اختتم زيارته لجنوب افريقيا بعد مشاركته في المؤتمر الثالث للتضامن العالمي ، وقال مصدر شارك في الوفد ان الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان كان قد تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر من الرئيسة الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الافريقي (A N C ) بليكا امبتي ، واضاف ان المؤتمر شاركت فيه الاحزاب والحركات الحاكمة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث وناشطين عالميين معروفين في حركة التضامن الدولي ، واوضح ان المؤتمر عقد تحت شعار ( وحدة القوى التقدمية من اجل عالم افضل ) ، وقد سمي المؤتمر الثالث باسم مؤتمر ( اوليفر تامبو للتضامن الدولي ) تكريماً لرئيس حزب المؤتمر الوطني الافريقي الراحل اوليفر تامبو الذي عرف بتنظيم اكبر حملة تضامن عالمية في التاريخ الحديث معادية للفصل العنصري ، وقال ان كثيرين من الناشطين الذين سبقوا ان شاركوا في تلك الحملة قد شاركوا في هذا المؤتمر وتم تكريم بعضهم من قبل الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما . واشار المصدر الى ان ناقش المؤتمر ضرورة وضع آلية جديدة للحركات التقدمية والديموقراطية لاحياء تقاليد التضامن مع كل قضايا النضال العالمي ، وقال ان الجلسة لاهم القضايا العالمية التي تستحق التضامن ، واضاف ان القضية السودانية قد تم اعتمادها كواحدة من اهم ثلاث قضايا وهي القضية الفلسطينية ، الصحراء الغربية والقضية السودانية ، مشيراً الى ان الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان كان قد قدم ورقة بعنوان ( المسألة السودانية فشل البناء الوطني والطريق الى الامام ) ، والتي حظيت بمناقشة واسعة في المؤتمر واعتمدت في الاعلان العالمي الذي اصدره المؤتمر والذي اصدره المؤتمر والذي تحدث عن التضامن مع شعب السوداني وبالذات الاوضاع الانسانية في مناطق الحرب ، وقد اعتبر ذلك اختراق وانتصار كبيرين للقضية السودانية . وقال المصدر ان وفد الحركة الشعبية قد اجرى مباحثات عديدة شملت قيادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي ووفود من انغولا ، ناميبيا ، غانا ، السنغال ، سيوزلاند ، اثيوبيا ، ارتريا ، موزبيق ، استراليا ، البرازيل ، نيجريا ، امريكا الشمالية ، امريكا اللاتينية ، الهند ، اوربا ، منظمات المجتمع المدني ، مراكز البحوث ، وحركات الشباب العالمية ، مشيراً الى ان عرمان قدم محاضرة لمركز افريقيا للبحوث في جنوب افريقيا . 

الثلاثاء، 20 مارس 2012

بيان حول حالة حقوق الانسان في السودان


بسم الله الرحمن الرحيم
شراكة المنظمات الوطنية للسلام والتنمية ( شموس )
شبكة المنظمات الوطنية لجبال النوبة ( نوبة نت )
المنبر السوداني للسلام وحقوق الانسان
بيان حول حالة حقوق الانسان في السودان
اولاً : النزاعات :
صاحب النزاع المسلح المزمن في دارفور والنزاعات المسلحة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بعض الانتهاكات لحقوق الانسان ترتبت عليها فقدان للارواح ودمار طال المنازل والمرافق والمشاريع ، وتسببت هذه النزاعات في حالات نزوح ولجوء للمدنيين الابرياء حيث نزح الآلاف الي مناطق داخل السودان ولجأ مثلهم الي كل من تشاد ودولة جنوب السودان واثيويبا .
ثانياً : انتهاكات اخري :
هنالك تراجع في اوضاع حرية الصحافة والحريات العامة في البلد بدليل إيقاف السلطات الامنية لصحف ( ألوان ) و ( راي الشعب ) و ( التيار ) والاخيرة تم اطلاق سراحها قبل ايام قليلة وفق صفقة قضت بابعاد بعض الصحفيين منها بحسب مانشر في الصحف ، كما اعتقال كاتب رأي هو بروفيسر محمد زين العابدين الاستاذ بجامعة الزعيم الازهري .كما لوحظ استخدام الاجهزة الشرطية للقوة المفرطة تجاه المواطنين الامر الذي نتج عنه مقتل المواطنة ( عوضية عجبنا ) في احد احياء الخرطوم بالاضافة الي الاصابات الجسيمة وسط المواطنين وذوي القتيلة وسكان الحي .
ثالثاً : مزاعم اختطاف الاطفال :
راجت مزاعم تتحدث عن اختطاف عدد 2000 طفل في منطقة جبال النوبة حيث النزاع المسلح يدور بين القوات الحكومية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال – وبالمقابل هنالك مزاعم ان العنف في جنوب كردفان أدي الي حالات نزوح وتشتيت للاسر ومن المستحيل الافضاء الي حكم او تحديد عدد او وصف طبيعة ما جري دون تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة ونزيهة لتقصي الحقائق ومن الواضح ان المزاعم حول اختطاف اعداد كبيرة بواسطة اي طرف من اطراف النزاع جاءت نتاج الدعاية السياسية للاطراف ولا يسندها دليل مادي .
رابعاً : تكوين المفوضية القومية لحقوق الانسان :
من الملاحظ ان هنالك تطور ايجابي بانشاء المفوضية الوطنية لحقوق الانسان في السودان ولكن لابد من الاشارة الي ان تكوين المفوضية جاء معيباً نسبةً لأن قسماً من عضوية المفوضية تنتمي الي حزب سياسي معين مع إغفال تمثيل المدافعين عن حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني الناشطة عليه نعتقد ان تكوين المفوضية بهذه الكيفية لن يخدم قضايا تعزيز حالة حقوق الانسان في السودان .
خامساً : متضرري سد مروي : نشيد بالحلول التي توصلت اليها الاطراف والتي ترتبت علي اعتصام قومية ( المناصير ) لمدة 100 يوم وستتم متابعة تنفيذ المعالجات ومدي جدية الحلول .
استناداً الي ما اوردناه عاليه نتقدم بالمقترحات والتوصيات التالية لتعزيز حالة حقوق الانسان في السودان :
التوصيات
1-    تطوير اتفاقية الدوحة لتشمل الحركات المسلحة الاخري التي لم توقع وذلك سعياً لانهاء النزاع في دارفور وبلوغ الاطراف المختلفة لاتفاقية شاملة يتوافق عليها الجميع .
2-     التوصل لتسوية سلمية متفاوض عليها في كل من جنوب كردفان والنيل الازرق ومعالجة الآثار المترتبة علي النزاع .
3-    الوقف الفوري لاطلاق النار والسماح بانسياب المساعدات الانسانية للمدنيين عبر ممرات آمنة في جنوب كردفان والنيل الازرق والسماح للمنظمات الانسانية بالدخول وتقديم المساعدات الانسانية للمدنيين .
4-    اطلاق حرية الصحافة والنشر والتعبير عبر مختلف الوسائط بما في ذلك الصحف بلا قيود في حدود القوانين غير المقيدة للحريات مع استصدار قانون جديد للصحافة والمطبوعات  ينسجم مع حقوق الانسان والحد من تدخل الاجهزة الامنية في عمل الصحف .
5-    مطالبة الجهات المنفذة للقانون ( الشرطة والامن ) بممارسة اختصاصاتها في اطار القانون وعدم استخدام القوة المفرطة وغير المبررة تجاه المواطنين مع الاسراع في نشر نتائج التحقيقات مع المتورطين في مقتل المواطنة ( عوضية عجبنا ) .
6-    اعمال مبادئ العدالة والانتصاف في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .
7-    تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ونزيهة للتحقيق في مزاعم اختطاف الاطفال في جبال النوبة والقصف الجوي للمدنيين للتأكد من الظروف والملابسات التي ادت الي النزوح واللجوء وتشتت الاسر في تلك المناطق .
8-    إعادة تشكيل المفوضية الوطنية لحقوق الانسان في السودان بما يراعي مبادئ باريس  والتمثيل المتوازن لكافة الاطراف المعنية والمدافعين عن حقوق الانسان باعتبار ان التشكيل الحالي للمفوضية لا يخدم تعزيز حالة حقوق الانسان في السودان .

الأحد، 12 فبراير 2012

إتحاد الصحفيين السوريين يدين إختطاف الصحفي السوري محمد على محفوض


إتحاد الصحفيين السوريين يدين

إختطاف الصحفي السوري محمد على محفوض



أصدر إتحاد الصحفيين السوريين بياناً اليوم 9 فبراير الجاري بشأن قيام مجموعة إرهابية مسلحة بإقتحام منزل الصحفي محمد على محفوض المحرر فى صحيفة العروبة التي تصدر فى محافظة حمص واقتادته إلى جهة مجهولة بعد أن قامت بسرقة جهاز الكمبيوتر الشخصي وهواتفه النقالة ولا زال مصيره مجهولاً.
وقد طالب اتحاد الصحفيين السوريين كافة المنظمات الصحفية والحقوقية العربية والدولية بالعمل من أجل إطلاق سراحه وتحميل الجهات المسئولة عن إختطافه المسئولية عن حياته.

                                   

الاتحاد العام للصحافيين السودانيين
     12/2/2012م

الخميس، 15 ديسمبر 2011

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم حكومات ولايات شرق السودان في رسم الخطط الإستراتيجية للولاية وتطوير الحكم المحلي


برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم حكومات ولايات شرق السودان في رسم الخطط الإستراتيجية للولاية وتطوير الحكم المحلي للفترة من 2012-2016:
ولاية كسلا، 13/12/2011:
أبدت حكومات ولايات شرق السودان مزيداً من الألتزام بجعل تدخلاتها الإنمائية أكثر فعالية وإستدامةً وإستجابة لإحتياجات وأولويات المواطنين على الصعيدين الولائي والمحلي. في إطار برنامجه لتطوير الحكم المحلي وإدارة الإنفاق العام، يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كل من المجلس الولائي الإستراتيجي وإدارات التخطيط بوزارا المالية في ولايات شرق السودان الثلاث بهدف ترجمة إلتزامهم الى واقع ملموس. ولقد كان آخر ثمرة هذا التعاون هو وضع اللمسات الأخيرة على الخطط الإستراتيجية الولائية وخطط تطوير الحكم المحلي التي تغطي الفترة ما بين 2012-2016.
لقد سبق إعداد الخطط الإستراتيجية الولائية عملية تشاورية واسعة شاركت فيها الوزارات والمصالح الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني والمنظمات الدينية والزعماء التقليديين وكبار المواطنين. كما تم إنشاء آليات تنسيقية بجميع الوزارات والمصالح والمحليات ذات الصلة وذلك بهدف وضع البيانات الكمية والنوعية لتحديد الأولويات وتطوير الإستراتيجيات والغايات بالنسبة للقطاعات وشبه القطاعات المعنية. هذا وقد طبقت الأجهزة الرائدة في هذا المجال مبادئ وأساليب الحوار وذلك بإتباعها نهجاً رأسياً من أدني الى اسفل في عملية تطوير تلك الخطط.
وتشجيعاً لمشاركة المحليات في إعداد تلك الخطط، وتعزيزاً لقدرات المسئولين العاملين على مستوى المحليات، فقد تم تشكيل مجموعات عمل لكي تقوم بتقديم مشروعات مقترحة للتنفيذ على المستوى المحلي. كما شملت تلك العملية، أيضاً، وحدات المعلومات التخطيطية التي تم إنشاءها في كل محلية من محليات شرق السودان الثلاث والثلاثون.
تتجه تلك الخطط الولائية والمحلية صوب البرامج والأهداف والإستراتيجيات التي تنطبق، ضمن قطاعات أخرى، على قطاعات الإقتصاد والبنية التحتية والتنمية الإجتماعية والإدارة والزراعة.
قال محمد عثمان عباس، وزير المالية بولاية كسلا، " تنبع الخطة الإستراتيجية من مواطنينا. وتمثل هذه الخطط الإستراتيجية ثمرة التعاون اللصيق بين مجلس الولاية الإستراتيجي وإدارة التخطيط بوزارة المالية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. فهي تعد نتاج لتجربة كل حكومة ولائية بشرق السودان وكذلك ثمرة لإخلاصها وعملها الدؤوب".تلك الخطط تدعوا الى تعزيز وتعضيد الإدارة اللامركزية حتى يتسنى دعم دور المحليات في تطوير وإدارة مواردها بكفاءة والإسهام في عملية التنمية.
ويضيف معتمد محلية ريفي كسلا، عبد الله محمد دريف، قائلاً " تتضمن أهداف الخطة الجديدة تحسين نوعية الحياة لكافة شرائح المجتمع. إذ يجب أن تكون الفرص متساوية من أجل مشاركة الجميع في عملية التنمية. لذا، فنحن في حاجة للتأكد من أن تطوير المؤسسات والقوانين من شأنه التأكيد على الرؤى الجماعية والشمول في إتخاذ القرار".

الأحد، 13 نوفمبر 2011

قراءة هادئة في الوضع الراهن (2-3)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com

قراءة هادئة في الوضع الراهن (2-3)
ان الخارجية السودانية ظلت ولفترات طويلة تعول علي امكانية تحسين العلاقات بين واشنطن والخرطوم ومن اجل تحقيق ذلك الغرض دفع السودان تنازلات جسيمة املاً في التحسين الزعوم ولكن كلما ( انبطحت ) الخرطوم تمادت واشنطن في إذلالها وكلما بشرتنا الخارجية بقرب تسوية الملفات بين الطرفين ورفع العقوبات فرضت الخارجية الامريكية ومن ورائها واشنطن الام عقوبات جديدة قاسية ولم تحصد الخرطوم سوي السراب والانكي ان موقع ( ويكيلكس ) زاد الطين بلة حينما اماط اللثام عن الوجه القبيح لرموز النظام في الخرطوم وسجل ما كانوا يطلقونه من تصريحات مخالفة للشعارات الاسلامية المرفوعة ، ان الخارجية اليوم تخوض مع جملة الخائضين من منسوبي الخرطوم في تحليل المواقف الامريكية المساندة لحكومة جنوب السودان وكأن المسألة اكتشاف جديد مثل اكتشاف كريستوفر كولمبس للأرض الجديدة .

لقد كان من الواضح جداً ومنذ وقت مبكر أن سياسة واشنطن تجاه الخرطوم وجوبا تميل بشكل مباشر لا لبس فيه نحو تدعيم مواقف حكومة جنوب السودان ، وتحليل ذلك انه قد تتعدد الاسباب والدواعي المفسرة للسلوك الامريكي باعتبار ان ملف الخرطوم يعج بالصفحات السوداء ولكن ومع ذلك علينا ان نناقش من منظور عقلاني مناهض للرؤية الخاصة التي تتوهمها طواقم الخارجية السودانية العاجزة عن اصلاح هذه العلاقات والخروج بها من مستنقع الضربات المتتالية في كافة المحافل ، ان العجز واضح والسبب كما ذكرنا مراراً وتكراراً يعود الي الذهنية السوقية والاطقم غير المدركة لحقيقة طرائق تفكير العالم المتحضر ولذلك هم يسقطون دائماً في الشراك ولن نذيع سراً اذا قلنا ان خر صفقة عقدتها احدي اطقم الخارجية كانت خاسرة بحيث تلقوا وعداً من الطرف الامريكي بعدم الضغط لاصدار بيان ادانة بحق الحكومة السودانية  في المجلس الدولي لحقوق الانسان ليتفاجئوا بان محتوي مشروع القرار يضع لهم السم في الدسم هذا عوضاً عن الوعود التي تلقاها الامريكيون بخصوص تبني حكومة الخرطوم لدستور جديد مرن علي حد وصفهم .
لن تكون اللهجة الشديدة التي صاغت بها السلطات الامريكية بيانها الخاص بادانة القصف السوداني لمناطق في دولة جنوب السودان  تضم معسكرات فارين من مناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق هي آخر اللهجات والسياسات التي تختطها واشنطن تجاه الوضع في الخرطوم ومن الواضح ان الادارة الامريكية تتلقي رسائل سرية من بعض وكالاتها تفيد بامكانية استغلال الوضع في الخرطوم لصالح المصالح الامريكية - وهو ما يجعل العديد من اطقم الخارجية السودانية تعول علي امكانية تحسين العلاقات بناءاً علي تلك الحيثيات الوهمية - ولكن هذه الرسائل سرعان ما تنسفها حماقات الحمقي ما يجعل واشنطن تحسب حساباتها الاستراتيجية قبل مراجعة اي صفقات غامضة مشبوهة ، ان اللهجة الامريكية الاخيرة ترجح امكانية تفعيل الادارة الامريكية لخططها الاستراتيجية في المنطقة ، لقد سبق ان اعلنت واشنطن نيتها دعم الدولة الوليدة في جنوب السودان ، ليس الدعم فحسب بل اعلنت جاهزيتها لحمايتها والسؤوال الاستراتيجي هو كيف ستحمي واشنطن ربيبتها الجديدة جوبا خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة من عمر دولة جنوب السودان وهي تتلمس طريقها نحو الامام وتشتكي كل حين من خروقات حكومة الخرطوم ؟ ان آخر شكوي من جوبا هي اتهامها الخرطوم بقصف معسكرات النوبة وسكان النيل الازرق الفارين من مناطق النزاع .
احياناً يكاد المرء يجزم بأنه لا توجد خارجية سودانية يعتمد عليها في جلب ورعاية مصلحة السودان او ان بوناً شاسعاً يفصل بين السياسة الخارجية والسلطة التنفيذية العليا للبلد بحيث يتم كل شئ ضد مصالح السودان ولدينا دليل شاهد علي هذا وهو قريب جداً ..ألم يصدر المجلس الدولي لحقوق الانسان في دورته الاخيرة قراراً بدعم حكومة السودان تقنياً وتوفير التدريب وبناء القدرات ؟ الاجابة نعم ولكن ذات المجلس وبعد فراغ البعض من عقد الصفقات مع الجانب الامريكي اصدر قراراً يلزم كافة وكالات الامم المتحدة والدول تقديم الدعم المادي وتوفير الاموال لدولة جنوب السودان عوضاً عن الدعم الفني وبناء القدرات !!!. ان المعادلة واضحة  ففي الوقت الذي تنشغل فيه اطقم الخارجية السودانية بعقد الصفقات السوقية مع الجانب الامريكي في كافة المحافل ينشط الامريكيون ومعهم آخرون في توفير كافة اشكال الدعم للدولة الجديدة في جنوب السودان وهم الآن وبحسب المعطيات سينشطون في حماية الجنوب من القصف الشمالي فقد وعدوا بذلك من قبل ، ان الحمقي الشماليون ساهموا من قبل في فصل الجنوب استجابة للضغوط الاجنبية وهم يساهمون اليوم في إشعال المناطق الحدودية مع الجنوب ليصنعوا جنوباً جديداً بايديهم ويتوقعون من المجتمع الدولي ان يساندهم !!!.
ولتكرار الحديث من اجل الإفهام فإن سياسة واشنطن تجاه الخرطوم وجوبا تقوم علي تجريد الخرطوم من كافة مصادر القوة وتدعيم جوبا بكافة وسائل التمكين كخطوة اولي وما لم تتمتع الخرطوم بالذكاء الكافي فإن المحصلة النهائية معلومة  بالضرورة..ان الذكاء الذي نقصده يتمثل في فتح الخرطوم لمنافذ الحوار السياسي مع الطرف الآخر وايقاف حرب الاستنزاف ثم قيام الخرطوم بتشكيل حكومة قومية تنهي حالة الاستفراد العقيم للسلطة واضعاف الروح الوطنية بموجب ذلك اما الدستور فالحذر الحذر من تلاعب المتلاعبين الذين يريدون تطويع الدستور لخدمة مصالحهم الضيقة مع الغرب فهؤلاء أسوأ الناس وليس أسوأ منهم إلا اؤلئك الذين يريدون الإتجار بالدين ويزعمون انهم يريدون تحكيم الشريعة وهم ظلوا عشرون عاماً يهدمون الشريعة ويطبقون نهج ( اذا سرق فيهم الشريف تركوه ) .

قراءة هادئة في الوضع الراهن (1-3)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
قراءة هادئة في الوضع الراهن (1-3)
شهدت أيام التشريق لعيد الاضحي المبارك أحداث سودانية ساخنة كان اولها احتفال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مع قواته المسلحة باعادة تحرير مدينة الكرمك واقامة صلاة العيد في ساحاتها تأكيداً لما صرح به الرئيس بناءاً علي المعلومات الاستخبارية الموفرة ، ومن ضمن الاحداث قيام حكومة الخرطوم عبر المحافل الدولية بتجديد اتهاماتها لحكومة دولة جنوب السودان بانها تسعي لخلق الازمات في الشمال وترعي من تسميهم الخرطوم بالمتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق منوهة الي ان لديها أدلة تؤكد صدق مزاعمها.
وعلي الصعيد الآخر نفت حكومة الجنوب ضلوعها في اي عمل عدائي ضد الشمال وجاء النفي علي لسان الرئيس سلفاكير وزادوا في النفي اعادة ذات الاتهام الي الخرطوم مؤكدين صدقيتهم بما تكشف لهم من معلومات بعد القبض علي عبدالرحمن سولي احد من تزعم جوبا انه متمرد بأمر حكومة الشمال ويتلقي الدعم والسلاح منها ، ولم تتوقف مفاجئات ايام العيد علي الاتهامات المتبادلة بين شريكي نيفاشا فقد اصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال - بياناً ثالث ايام العيد اكدت فيه ان القتال تجدد ثاني ايام العيد خارج مدينة الكرمك ما يعني بأن المعارك ما تزال مستمرة وأن المشكلة لم تنتهي بعد وان الإحتكام الي البندقية ربما لن يصنع الاستقرار لا في جنوب كردفان ولا النيل الازرق بل ربما يرخي بظلاله علي مجمل الوضع الامني في بقية ولايات ما تبقي من شمال السودان .
بيد ان أكبر بلايا حكومة الخرطوم خلال الايام الفائتة هو اتهام المجتمع الدولي للخرطوم بقصف معسكرات ومخيمات اللاجئين الفارين من ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وهو الاتهام الذي وظفته حكومة الجنوب غاية التوظيف للرد علي اتهامات الخرطوم لها ، ان تبني المجتمع الدولي ومؤسسات الامم المتحدة للإتهامات الخطيرة الاخيرة يؤكد بإن مناطق النزاع الحالية اصبحت
جنوباً جديداً مع سبق الاصرار والترصد وانها ستحظي كما حظي الجنوب من قبل بالوضع اللائق الذي كان يطالب به وهو ما فشلت فيه حكومة الخرطوم وضيقت علي نفسها مساحات المناورة حتي تراجعت بالكامل عن مساحة عظيمة من التراب
السوداني لصالح المخططات الاجنبية الرامية الي تفتيت وتقسيم السودان علي اسس قبلية وعنصرية مأفونة - هذا عدا المساحات والمثلثات الاخري المسلوبة والمسكوت عنها - ان الخرطوم تتحمل كامل المسؤولية عن قصور فهمها السياسي والوطني لإحتياجات الداخل السوداني ..ان تلك الاحتياجات ستتحول طبيعياً الي مطالبات خارجية ودولية ومن المعلوم والراسخ ان الخرطوم اسرع الحكومات السودانية التي مرت علي تاريخ البلاد إنصياعاً للإملاءات الخارجية وفي هذا اسألوا المراقبين .
ان الوضع الراهن يتكون من عدة إشكالات عويصة اولاها الحيرة الكبيرة البادية علي وجه النظام في اخراج تشكيلة وزارية قومية ترث الفوضي السياسية والاقتصادية والاخلاقية التي خلفتها ممارسات حقبة الشريكين وتتأمل في كيفية الخروج من المأزق الراهن المتمثل في الازمة الاقتصادية وكلفة الحرب الغبية في الجنوب الجديد عوضاً عن البحث عن طرائق جديدة واكاذيب مبتكرة لإسكات الاصوات الشعبية المتطلعة نحو نصيبها من ربيع الثورات العربية ، ان الرغبة الشعبية في التغيير عارمة وتزيد كلما زادت
اسعار الضروريات وساءت الاحوال الامر الذي يجعل من الثورة بعبع مخيف لا تعلم الحكومة متي يأتي .
وبرأي ان الازمة الحقيقية تكمن في انعدام الثقة بين شركاء نيفاشا السابقين او بالاحري - الذين ماتزال بينهما امور عالقة - الشعب السوداني لا ينوبه من كل هذه الفوضي الا التشريد والدمار كما تابع الجميع مآسي المدنيين الفارين من جنوب كردفان والنيل الازرق عليه فإن الواجب يدعو حملة الأقلام الي الإسهام في إيقاف هذه الفوضي عبر المطالبة المتكررة بالوقف الفوري لاطلاق النار وعودة هؤلاء الشركاء المتشاكسون الي طاولات حوارهم الي ان يقضي الله أمراً كان مفعولا ، ان الرزايا تكاثرت علي البلاد ومن الواضح اننا نشهد حقبة التغيير الكبيرالمفضي إما الي تفتيت كامل التراب السوداني لمصلحة تجار الحرب بالداخل واصابع التخريب الاجنبية بالخارج او ربما تقودنا تعقيدات ملفات الراهن الي فك عقدة ( اوديت ) وتطور الاحداث تبعاً لما جري في المحيط الإقليمي . نواصل

السبت، 12 نوفمبر 2011

بيان صحفي من الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال -

بيان صحفى
الحركة الشعبية لتحرير السودان –الشمال
واشنطون
 فى مواصلة و متابعة للقاءات التى أبتدرها الأمينالعام للحركة الشعبية – شمال الأستاذ ياسر عرمان بدوائر صنع القرار بالأدارةالأمريكية و جماعات الضغط و معاهد الفكر و الرأى و المهتمين بقضايا السودان أبانزيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية  ، عقد الأستاذ أنور الحاج ممثل الحركة الشعبية -شمال بالولايات المتحدة الأمريكية  و نائبهالأستاذ فليب توتو عدد من الأجتماعات مع العديد من الجهات النافذه فى صناعة القرارالأمريكى منها :

1- أجتماعين بالخارجية الأمريكية مع مساعدى ومستشارى السفير برينستون ليمان مبعوث الولايات المتحدة الخاص للسودان فى يومى 24أكتوبر و8 نوفمبر 2011 .

2- أجتماعين مع جون برندرقاست والمسؤولين عن ملفالسودان بمنظمة كفاية  فى يومى 2 و 10نوفمبر 2011 .

3- أجتماع مع رئيس و طاقم قسم السودان بالمعهدالأمريكى للسلام و قد حضر الأجتماع الموسع ممثلين لبعض أعضاء الكونقرس الأمريكى ووكالة المعونة الأمريكية و مركز الدراسات الأستراتيجية العالميه و معهد ودرو ولسونو السفارة الهولنديه بالعاصمة الأمريكية و عدد من المنظمات الأخرى المهتمة بالشأنالسودانى .

4- أجتماع مع الدكتورة فيس ماكدنويل مديرة قسمحرية الأديان بمعهد الأديان و الديمقراطيه .

5- أجتماع مع القائم بالأعمال بسفارة جمهوريةجنوب السودان بواشنطون الأستاذ إيزيكل قاتكوث و أعضاء البعثة .

6- أجتماع مع فريق السودان بهيئة و معهد المجتمعالمنفتح بواشنطون .

و قد ركزت الأجتماعات بشكل أساسى على مأساة الوضعالأنسانى للمدنيين فى مناطق الحرب بولاية جنوب كردفان بمناطق جبال النوبه و بولايةالنيل الأزرق و أستعمال سلطة المؤتمر الوطنى للطعام كسلاح فى هذه الحرب و أن هناكضرورة ملحة لأيجاد آليات بديلة لأيصال المعونات الأنسانية  للمتضررين و النازحين خاصة بعد رفض حكومةالمؤتمر الوطنى لكل محاولات المجتمع الدولى للسماح لمنظمات العون الأنسانىالعالمية للوصول لتلك المناطق لتقييم الأحتياجات و أقامة معسكرات للنازحين جراءالحرب و القصف الجوى العشوائى لقرى و مزارع و مراعى و مواشى و مصادر مياهالمواطنيين المدنيين .

تطرقت الأجتماعات أيضآ للقصف الجوى العشوائىالذى تقوم به حكومة المؤتمر الوطنى يوميآ على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين وأستهداف مناطق الزراعة و المواشى و المراعى و مصادر المياه مما أدى لتشريدالمواطنيين الى كافة الأتجاهات سواء الى دول الجوار أو الى الكهوف و الوديان بعدأن أنعدم الأمن و فقدوا كل نشاطهم الأقتصادى . و لحماية هؤلاء المدنيين العزلطالبنا بأن يتم فرض حظر جوى على كل المناطق من النيل الأزرق الى دارفور حتى يتمكنالنازحين من العودة لقراهم و فرقانهم مما قد يسهل على المنظمات الأنسانية تقديمالعون لهم .

ناقشت الأجتماعات أيضآ الهجمة الشرسة والأعتقالو التعذيب الجسدى و النفسى و التعدى على حريات أعضاء الحركة الشعبية و الذى طال مايربو على 200 عضو و قيادى فى كل الولايات الشمالية  هذا بالأضافة للأعمال الوحشية و التصفياتالجسدية لعدد غير قليل من أبناء و بنات جبال النوبة و النيل الأزرق فقط بسبب الجنسو اللون و الأثنية و تهمة الأنتماء للحركة الشعبية . طالبنا فى هذه الأجتماعاتبضرورة تشكيل لجان عالمية محايدة للتحقيق فى هذه الأنتهاكات البشعه و التى ترقىلجرائم الأبادة الجماعية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الأنسانية و تقديم كل من شاركفيها للمحاكمة .

تم التأكيد فى كل الأجتماعات أن حكومة المؤتمرالوطنى لا تستجيب للغة الناعمة و التعامل الدبلوماسى و أنما تستجيب للضغوط والتعامل العنيف و أن لا سبيل لوضع حد للحروب فى دارفور و النيل الأزرق و جنوبكردفان و أن لا سبيل لأستقرار السودان و معالجة مشكلات التنمية و القسمة العادلةللثروة و السلطة و معالجة مشاكل المناطق المهمشة إلا بأزالة سلطة المئتمر الوطنى وتفكيك مركزية الدولة القابضة عبر العمل الجماهيرى السلمى و المسلح .

الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال
الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطون
11 نوفمبر 2011
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال - في وقت سابق  نفذت جولات خارجية شملت القارة الامريكية والاوربية وعدد من البلدان العربية وفيما يلي تفاصيل تلك الجولات وما تم فيها من برامج :
سياسات الخرطوم ستمزق ماتبقى من السودان بعد  فصلها للجنوب
  كتبت –أسماء الحسينى :
أعلن ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية فى دولة السودان الشمالى تكذيبه  لمانشرته بعض وسائل الإعلام السودانية من أنه زار إسرائيل واجتمع مع مسئولين  رفيعى المستوى بها ،وقال عرمان فى تصريحات خاصة:لم نذهب إلى إسرائيل ولن نذهب  إليها ،وأضاف : أنه طوال فترة الحرب على مدى 21 عاما كان فيها فى قيادة الحركة  الشعبية لم نذهب لإسرائيل مطلقا ،وإنما ذهبنا إلى مصر والجزائر وليبيا واليمن  وبعض دول الخليج .
وأوضح أن نشر هذه الأكاذيب والمزاعم تعكس أزمة عميقة يعيشها نظام الحزب الواحد  فى الخرطوم ،فهو من ناحية يخاف من علاقتنا كحركة شعبية مع مصر أكثر من خوفه من  أى علاقات لنا مع إسرائيل ،وهو يعلم أن هناك دعوة رسمية مقدمة من مصر منذ شهرين  لرئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار ولشخصى كأمين عام للحركة ، و من المفترض  ان يضم الوفد نائب الرئيس القائد عبد العزيز آدم الحلو،ونحن نجرى الترتيب للقيام  بهذه الزيارة ،والنظام السودانى يعلم ذلك ،وهو يعمل على إبعاد أى دور مصرى حقيقى  فى السودان رغم الحديث عن حب وادى النيل الذى ليس له أى أساس فى أفعاله .
وقال :إن النظام فى حملته ضد الحركة الشعبية فى السودان الشمالى تورط فى  انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان فى جنوب كردفان ،وفشل سياسيا بعد رفضه الإتفاق  الإطارى الذى تم توقيعه فى أديس أبابا ،واتخذ الحرب بديلا للإتفاق السياسى ،ثم  فشل فى الخيار العسكرى ،وهو الآن فى مأزق حقيقى بعد فشل حملته العسكرية ،وأكد :  إذا لم يستجب هذا النظام فسيكون من الماضى ،ولن يكون له أى مستقبل ،لأنه لن يستطيع  الإستمرار بنفس الطريقة القديمة ،وأضاف :نحن نرحب بالدور المصرى والعربى فى حل  الأزمة فى السودان ،التى لن تحل إلا بالحوار السياسى أو بتغيير هذا النظام  ،وأضاف :إن تغيير هذا النظام هو الأقرب بسبب تعنت الجماعة الحاكمة التى استولت  على الحكم بليل ومزقت السودان ،فهى المسئولة عن فصل الجنوب ،وهى أكبر كارثة حلت  بالسودان،والأخطر أنها تعمل على تمزيق ماتبقى من شمال السودان ،مؤكدا أنها تشن  الآن حربا فعلية فى جنوب كردفان ودارفور .
وردا على سؤال حول إتهامات الخرطوم بأن جهات معادية للسودان تقف وراء إتفاق  كاودا الأخير بين الحركة الشعبية وحركات دارفور، قال عرمان :إن أكبر جهة معادية  للسودان هى حزب المؤتمر الوطنى ،وحركات دارفور والحركة الشعبية هم جزء من النسيج  السودانى ،وسوف نواصل الحوار مع بعضنا البعض ،ونسعى فى الحركة الشعبية لإتفاق  كامل مع الحركات فى دارفور وكل القوى السياسية فى السودان ،ولدينا إتصالات مع  قوى فى شمال وشرق ووسط السودان ،وقضايا السودان لن تحل إلا بالإجماع الوطنى  ومشاركة جميع القوى السودانية ومنظمات المجتمع المدنى .
ووصف النظام السودانى بأنه معاد لمصر ودولة جنوب السودان ،ولديه أوهام للتدخل فى  شئونهما ،وقال :إنه لايسعى لأى إتفاق أو تعايش مع دولة الجنوب،ومن غير المتوقع  أن يصل إلى حل للقضايا العالقة مع دولة الجنوب لأن سياساته عدوانية ،ولايتفق مع  شعبه ،فكيف لنظام لايتفق مع شعبه أن يقيم علاقة سوية مع بقية الشعوب الأخرى .
وأكد أن السودان مواجه الآن بأزمة إقتصادية كبرى وحروب فى دارفور وجنوب كردفان  وبأزمة حكم عميقة ،واستبعد عرمان كذلك أن يصل نظام الحكم فى السودان إلى إتفاق  مع باقى أحزاب المعارضة للوصول إلى صيغة للحكم فى المرحلة الحالية بعد إستقلال  الجنوب ،وقال :إنه يريد قوى" كومبارس" ولايريد إشراكهم حقيقة ،هو يريد  الصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغنى مجرد "ديكور ".
وأكد عرمان أن قضية دارفور لم تحل ،وولازالت موجودة ،وحمل نظام الحكم فى الخرطوم  المسئولية عن كل الإهتمام الذى يوليه المجتمع الدولى للقضية نبرفضه لأى حلول  داخلية وبسعيه للتبضع فى المنابر ،ووصف قضية دارفور بأنها قضية عادلة ولن تحل  بالقوة .
ومن ناحية اخري تم لقاء بين وفد من الحركة الشعبية والمبعوث الامريكي بالعاصمةاليوغندية كمبالا
التقى يوم 11 سبتمبر 2011 وفد من قيادة الحركة الشعبيةلتحرير السودان ممثلاً في نائب الرئيس عبد العزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان بمبعوثالرئيس الامريكي باراك أوباما برنستون ليمان بناء على طلب منه بالعاصمة اليوغندية كمبالا.
وقد تناول الطرفان الراهن السوداني، ولا سيما في النيل الأزرقوجنوب كردفان، والمشاورات الإقليمية والدولية بشأن الوضع في السودان وسبل الوصول الىحل نهائي وشامل.
واتفق الطرفان على مواصلة المشاورات بينهما، مع اعطاء أولويةخاصة وعناية للأوضاع الإنسانية وضرورة وصول المساعدات للمحتاجين، واوضاع حقوق الإنسانوالبحث عن حل شامل وعادل للأزمة السودانية.
من جانبنا في الحركة الشعبية، نود أن نؤكد على القضايا الآتية:
1.       الأولويةالقصوى الآن يجب ان تعطى للوضع الانساني وايصال الطعام لمئات الالاف من المحتاجين والنازحينفي جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، ووقف استخدام المؤتمر الوطني للطعام كسلاح،والسماح للنازحين لحق التواجد في معسكرات للنازحين، وعدم اجبار النازحين المدنيين الفارينمن الحرب للرجوع لجبهات القتال في المدن والقرى التي تدور بها المعارك، ووقف استخدامالمؤتمر الوطني لهم كدروع بشرية.
2.       الوصول لاتفاقبين اطراف النزاع يسمح لمنظمات ذات سمعة طيبة عالمياً وذات امكانيات مثل منظمة الغذاءالعالميWFP واليونيسيف والصليب الاحمر الدوليIRCللعمل في جانبي مناطق النزاع دون شروط او تدخل يعرقل عمل تلك المنظمات،مع الاستفادة من منظمات الاغاثة العالمية.
3.       قيام لجنةدولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان، بما في ذلك جرائم الحرب والتطهير العرقي،وعدم السماح للخرطوم في ان تحقق مع نفسها، فكيف للمجرم ان يجري التحقيق مع نفسه)!!( وفي ذلك نناشد كل من البلدان الصديقة للشعب السوداني ان تدعم ذلك، ونخص بالذكردولة جنوب افريقيا التي تعرض شعبها لأبشع نظام للتميز، واشقائنا في نيجيريا، ودولةالصين التي تربطها علاقات وثيقة مع السودان، لدعم قيام لجنة مستقلة في انتهاكات حقوقالانسان في السودان.
قضية نزع السلاح :
•        الجيش الشعبيجزء من القوات النظامية بنص الدستور، وكان من المفترض ان يتم التوصل لأي ترتيبات امنيةجديدة بإتفاق بين الطرفين، وقد سعى المؤتمر الوطني للحرب تحت ذريعة نزع السلاح، ويجبان نقول بصوت جهور ان حزب المؤتمر الوطني اكبر مالك للسلاح وللجيوش وللمليشيات في السودان.بل قد حول القوات المسلحة والشرطة الى جناح عسكري له، لقمع كل السودانيين، الأمر الذياساء للجيش والشرطة، كما اقام مليشيات الى جانبهما تعمل كتف الى كتف واحياناً يعلوكتفها، والحديث عن نزع السلاح سيكون معوج، وناقص ان لم يتم اتفاق وطني شامل لنزع سلاحكافة القوى السياسية السودانية، وعلى رأسها وفي مقدمتها المؤتمر الوطني، ونحن ندعولقيام جيش واحد، وشرطة واحدة مهنية ووطنية تقوم عقيدتها على اساس حماية امن الوطن والمواطن،وعدم توجيه السلاح الى صدور بنات وابناء الشعب السوداني، هذا هو الطريق الوحيد لبناءدولة المواطنة.
•        التحالف بينقوى الهامش يجب ان يتكامل مع التحالف بين كافة قوى التغيير والديمقراطية، وبين قوىالهامش في الريف وفقراء المدن، وبين العمل الجماهيري السلمي والمسلح، وضد سياسات المركزفي الخرطوم لا ضد اي قومية او قبيلة او اقليم، ولبناء مركز ديمقراطي في مصلحة الجميع،وفي سودان يسع الجميع، والدعوة يجب ان تشمل كافة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني الراغبةفي ذلك، والراغبة في التغيير.
•        اخيراً، الحل السلمي الوحيد والمتاح هو الذي يعترف بأزمة الحكم، ويأخذ بحلها وفق منظور شامل، دونتجزئة القضية السودانية، والحرب التي تدور في جنوب الشمال الجديد من النيل الازرق الىدارفور، حلها يكمن في تغيير سياسات الخرطوم لا الدمازين او كادوقلي او نيالا او الفاشراو الجنينة، يأتي ذلك عب تغيير سياسات المركز واعادة هيكلته حتى لا يحدث مزيد من التمزيقللسودان، وهذا ايضاً يتم عبر بناء دولة المواطنة المتساوية والحريات والسلام والطعاموالتداول السلمي الديمقراطي للسلطة. وستواصل قيادة الحركة الشعبية المشاورات مع المجتمعالاقليمي والدولي لإيجاد حلول شاملة للأزمة السودانية.

ياسر عرمان
الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
12 سبتمبر 2011م