الأحد، 13 نوفمبر 2011

قراءة هادئة في الوضع الراهن (2-3)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com

قراءة هادئة في الوضع الراهن (2-3)
ان الخارجية السودانية ظلت ولفترات طويلة تعول علي امكانية تحسين العلاقات بين واشنطن والخرطوم ومن اجل تحقيق ذلك الغرض دفع السودان تنازلات جسيمة املاً في التحسين الزعوم ولكن كلما ( انبطحت ) الخرطوم تمادت واشنطن في إذلالها وكلما بشرتنا الخارجية بقرب تسوية الملفات بين الطرفين ورفع العقوبات فرضت الخارجية الامريكية ومن ورائها واشنطن الام عقوبات جديدة قاسية ولم تحصد الخرطوم سوي السراب والانكي ان موقع ( ويكيلكس ) زاد الطين بلة حينما اماط اللثام عن الوجه القبيح لرموز النظام في الخرطوم وسجل ما كانوا يطلقونه من تصريحات مخالفة للشعارات الاسلامية المرفوعة ، ان الخارجية اليوم تخوض مع جملة الخائضين من منسوبي الخرطوم في تحليل المواقف الامريكية المساندة لحكومة جنوب السودان وكأن المسألة اكتشاف جديد مثل اكتشاف كريستوفر كولمبس للأرض الجديدة .

لقد كان من الواضح جداً ومنذ وقت مبكر أن سياسة واشنطن تجاه الخرطوم وجوبا تميل بشكل مباشر لا لبس فيه نحو تدعيم مواقف حكومة جنوب السودان ، وتحليل ذلك انه قد تتعدد الاسباب والدواعي المفسرة للسلوك الامريكي باعتبار ان ملف الخرطوم يعج بالصفحات السوداء ولكن ومع ذلك علينا ان نناقش من منظور عقلاني مناهض للرؤية الخاصة التي تتوهمها طواقم الخارجية السودانية العاجزة عن اصلاح هذه العلاقات والخروج بها من مستنقع الضربات المتتالية في كافة المحافل ، ان العجز واضح والسبب كما ذكرنا مراراً وتكراراً يعود الي الذهنية السوقية والاطقم غير المدركة لحقيقة طرائق تفكير العالم المتحضر ولذلك هم يسقطون دائماً في الشراك ولن نذيع سراً اذا قلنا ان خر صفقة عقدتها احدي اطقم الخارجية كانت خاسرة بحيث تلقوا وعداً من الطرف الامريكي بعدم الضغط لاصدار بيان ادانة بحق الحكومة السودانية  في المجلس الدولي لحقوق الانسان ليتفاجئوا بان محتوي مشروع القرار يضع لهم السم في الدسم هذا عوضاً عن الوعود التي تلقاها الامريكيون بخصوص تبني حكومة الخرطوم لدستور جديد مرن علي حد وصفهم .
لن تكون اللهجة الشديدة التي صاغت بها السلطات الامريكية بيانها الخاص بادانة القصف السوداني لمناطق في دولة جنوب السودان  تضم معسكرات فارين من مناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق هي آخر اللهجات والسياسات التي تختطها واشنطن تجاه الوضع في الخرطوم ومن الواضح ان الادارة الامريكية تتلقي رسائل سرية من بعض وكالاتها تفيد بامكانية استغلال الوضع في الخرطوم لصالح المصالح الامريكية - وهو ما يجعل العديد من اطقم الخارجية السودانية تعول علي امكانية تحسين العلاقات بناءاً علي تلك الحيثيات الوهمية - ولكن هذه الرسائل سرعان ما تنسفها حماقات الحمقي ما يجعل واشنطن تحسب حساباتها الاستراتيجية قبل مراجعة اي صفقات غامضة مشبوهة ، ان اللهجة الامريكية الاخيرة ترجح امكانية تفعيل الادارة الامريكية لخططها الاستراتيجية في المنطقة ، لقد سبق ان اعلنت واشنطن نيتها دعم الدولة الوليدة في جنوب السودان ، ليس الدعم فحسب بل اعلنت جاهزيتها لحمايتها والسؤوال الاستراتيجي هو كيف ستحمي واشنطن ربيبتها الجديدة جوبا خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة من عمر دولة جنوب السودان وهي تتلمس طريقها نحو الامام وتشتكي كل حين من خروقات حكومة الخرطوم ؟ ان آخر شكوي من جوبا هي اتهامها الخرطوم بقصف معسكرات النوبة وسكان النيل الازرق الفارين من مناطق النزاع .
احياناً يكاد المرء يجزم بأنه لا توجد خارجية سودانية يعتمد عليها في جلب ورعاية مصلحة السودان او ان بوناً شاسعاً يفصل بين السياسة الخارجية والسلطة التنفيذية العليا للبلد بحيث يتم كل شئ ضد مصالح السودان ولدينا دليل شاهد علي هذا وهو قريب جداً ..ألم يصدر المجلس الدولي لحقوق الانسان في دورته الاخيرة قراراً بدعم حكومة السودان تقنياً وتوفير التدريب وبناء القدرات ؟ الاجابة نعم ولكن ذات المجلس وبعد فراغ البعض من عقد الصفقات مع الجانب الامريكي اصدر قراراً يلزم كافة وكالات الامم المتحدة والدول تقديم الدعم المادي وتوفير الاموال لدولة جنوب السودان عوضاً عن الدعم الفني وبناء القدرات !!!. ان المعادلة واضحة  ففي الوقت الذي تنشغل فيه اطقم الخارجية السودانية بعقد الصفقات السوقية مع الجانب الامريكي في كافة المحافل ينشط الامريكيون ومعهم آخرون في توفير كافة اشكال الدعم للدولة الجديدة في جنوب السودان وهم الآن وبحسب المعطيات سينشطون في حماية الجنوب من القصف الشمالي فقد وعدوا بذلك من قبل ، ان الحمقي الشماليون ساهموا من قبل في فصل الجنوب استجابة للضغوط الاجنبية وهم يساهمون اليوم في إشعال المناطق الحدودية مع الجنوب ليصنعوا جنوباً جديداً بايديهم ويتوقعون من المجتمع الدولي ان يساندهم !!!.
ولتكرار الحديث من اجل الإفهام فإن سياسة واشنطن تجاه الخرطوم وجوبا تقوم علي تجريد الخرطوم من كافة مصادر القوة وتدعيم جوبا بكافة وسائل التمكين كخطوة اولي وما لم تتمتع الخرطوم بالذكاء الكافي فإن المحصلة النهائية معلومة  بالضرورة..ان الذكاء الذي نقصده يتمثل في فتح الخرطوم لمنافذ الحوار السياسي مع الطرف الآخر وايقاف حرب الاستنزاف ثم قيام الخرطوم بتشكيل حكومة قومية تنهي حالة الاستفراد العقيم للسلطة واضعاف الروح الوطنية بموجب ذلك اما الدستور فالحذر الحذر من تلاعب المتلاعبين الذين يريدون تطويع الدستور لخدمة مصالحهم الضيقة مع الغرب فهؤلاء أسوأ الناس وليس أسوأ منهم إلا اؤلئك الذين يريدون الإتجار بالدين ويزعمون انهم يريدون تحكيم الشريعة وهم ظلوا عشرون عاماً يهدمون الشريعة ويطبقون نهج ( اذا سرق فيهم الشريف تركوه ) .

قراءة هادئة في الوضع الراهن (1-3)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
قراءة هادئة في الوضع الراهن (1-3)
شهدت أيام التشريق لعيد الاضحي المبارك أحداث سودانية ساخنة كان اولها احتفال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مع قواته المسلحة باعادة تحرير مدينة الكرمك واقامة صلاة العيد في ساحاتها تأكيداً لما صرح به الرئيس بناءاً علي المعلومات الاستخبارية الموفرة ، ومن ضمن الاحداث قيام حكومة الخرطوم عبر المحافل الدولية بتجديد اتهاماتها لحكومة دولة جنوب السودان بانها تسعي لخلق الازمات في الشمال وترعي من تسميهم الخرطوم بالمتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق منوهة الي ان لديها أدلة تؤكد صدق مزاعمها.
وعلي الصعيد الآخر نفت حكومة الجنوب ضلوعها في اي عمل عدائي ضد الشمال وجاء النفي علي لسان الرئيس سلفاكير وزادوا في النفي اعادة ذات الاتهام الي الخرطوم مؤكدين صدقيتهم بما تكشف لهم من معلومات بعد القبض علي عبدالرحمن سولي احد من تزعم جوبا انه متمرد بأمر حكومة الشمال ويتلقي الدعم والسلاح منها ، ولم تتوقف مفاجئات ايام العيد علي الاتهامات المتبادلة بين شريكي نيفاشا فقد اصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال - بياناً ثالث ايام العيد اكدت فيه ان القتال تجدد ثاني ايام العيد خارج مدينة الكرمك ما يعني بأن المعارك ما تزال مستمرة وأن المشكلة لم تنتهي بعد وان الإحتكام الي البندقية ربما لن يصنع الاستقرار لا في جنوب كردفان ولا النيل الازرق بل ربما يرخي بظلاله علي مجمل الوضع الامني في بقية ولايات ما تبقي من شمال السودان .
بيد ان أكبر بلايا حكومة الخرطوم خلال الايام الفائتة هو اتهام المجتمع الدولي للخرطوم بقصف معسكرات ومخيمات اللاجئين الفارين من ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وهو الاتهام الذي وظفته حكومة الجنوب غاية التوظيف للرد علي اتهامات الخرطوم لها ، ان تبني المجتمع الدولي ومؤسسات الامم المتحدة للإتهامات الخطيرة الاخيرة يؤكد بإن مناطق النزاع الحالية اصبحت
جنوباً جديداً مع سبق الاصرار والترصد وانها ستحظي كما حظي الجنوب من قبل بالوضع اللائق الذي كان يطالب به وهو ما فشلت فيه حكومة الخرطوم وضيقت علي نفسها مساحات المناورة حتي تراجعت بالكامل عن مساحة عظيمة من التراب
السوداني لصالح المخططات الاجنبية الرامية الي تفتيت وتقسيم السودان علي اسس قبلية وعنصرية مأفونة - هذا عدا المساحات والمثلثات الاخري المسلوبة والمسكوت عنها - ان الخرطوم تتحمل كامل المسؤولية عن قصور فهمها السياسي والوطني لإحتياجات الداخل السوداني ..ان تلك الاحتياجات ستتحول طبيعياً الي مطالبات خارجية ودولية ومن المعلوم والراسخ ان الخرطوم اسرع الحكومات السودانية التي مرت علي تاريخ البلاد إنصياعاً للإملاءات الخارجية وفي هذا اسألوا المراقبين .
ان الوضع الراهن يتكون من عدة إشكالات عويصة اولاها الحيرة الكبيرة البادية علي وجه النظام في اخراج تشكيلة وزارية قومية ترث الفوضي السياسية والاقتصادية والاخلاقية التي خلفتها ممارسات حقبة الشريكين وتتأمل في كيفية الخروج من المأزق الراهن المتمثل في الازمة الاقتصادية وكلفة الحرب الغبية في الجنوب الجديد عوضاً عن البحث عن طرائق جديدة واكاذيب مبتكرة لإسكات الاصوات الشعبية المتطلعة نحو نصيبها من ربيع الثورات العربية ، ان الرغبة الشعبية في التغيير عارمة وتزيد كلما زادت
اسعار الضروريات وساءت الاحوال الامر الذي يجعل من الثورة بعبع مخيف لا تعلم الحكومة متي يأتي .
وبرأي ان الازمة الحقيقية تكمن في انعدام الثقة بين شركاء نيفاشا السابقين او بالاحري - الذين ماتزال بينهما امور عالقة - الشعب السوداني لا ينوبه من كل هذه الفوضي الا التشريد والدمار كما تابع الجميع مآسي المدنيين الفارين من جنوب كردفان والنيل الازرق عليه فإن الواجب يدعو حملة الأقلام الي الإسهام في إيقاف هذه الفوضي عبر المطالبة المتكررة بالوقف الفوري لاطلاق النار وعودة هؤلاء الشركاء المتشاكسون الي طاولات حوارهم الي ان يقضي الله أمراً كان مفعولا ، ان الرزايا تكاثرت علي البلاد ومن الواضح اننا نشهد حقبة التغيير الكبيرالمفضي إما الي تفتيت كامل التراب السوداني لمصلحة تجار الحرب بالداخل واصابع التخريب الاجنبية بالخارج او ربما تقودنا تعقيدات ملفات الراهن الي فك عقدة ( اوديت ) وتطور الاحداث تبعاً لما جري في المحيط الإقليمي . نواصل

السبت، 12 نوفمبر 2011

بيان صحفي من الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال -

بيان صحفى
الحركة الشعبية لتحرير السودان –الشمال
واشنطون
 فى مواصلة و متابعة للقاءات التى أبتدرها الأمينالعام للحركة الشعبية – شمال الأستاذ ياسر عرمان بدوائر صنع القرار بالأدارةالأمريكية و جماعات الضغط و معاهد الفكر و الرأى و المهتمين بقضايا السودان أبانزيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية  ، عقد الأستاذ أنور الحاج ممثل الحركة الشعبية -شمال بالولايات المتحدة الأمريكية  و نائبهالأستاذ فليب توتو عدد من الأجتماعات مع العديد من الجهات النافذه فى صناعة القرارالأمريكى منها :

1- أجتماعين بالخارجية الأمريكية مع مساعدى ومستشارى السفير برينستون ليمان مبعوث الولايات المتحدة الخاص للسودان فى يومى 24أكتوبر و8 نوفمبر 2011 .

2- أجتماعين مع جون برندرقاست والمسؤولين عن ملفالسودان بمنظمة كفاية  فى يومى 2 و 10نوفمبر 2011 .

3- أجتماع مع رئيس و طاقم قسم السودان بالمعهدالأمريكى للسلام و قد حضر الأجتماع الموسع ممثلين لبعض أعضاء الكونقرس الأمريكى ووكالة المعونة الأمريكية و مركز الدراسات الأستراتيجية العالميه و معهد ودرو ولسونو السفارة الهولنديه بالعاصمة الأمريكية و عدد من المنظمات الأخرى المهتمة بالشأنالسودانى .

4- أجتماع مع الدكتورة فيس ماكدنويل مديرة قسمحرية الأديان بمعهد الأديان و الديمقراطيه .

5- أجتماع مع القائم بالأعمال بسفارة جمهوريةجنوب السودان بواشنطون الأستاذ إيزيكل قاتكوث و أعضاء البعثة .

6- أجتماع مع فريق السودان بهيئة و معهد المجتمعالمنفتح بواشنطون .

و قد ركزت الأجتماعات بشكل أساسى على مأساة الوضعالأنسانى للمدنيين فى مناطق الحرب بولاية جنوب كردفان بمناطق جبال النوبه و بولايةالنيل الأزرق و أستعمال سلطة المؤتمر الوطنى للطعام كسلاح فى هذه الحرب و أن هناكضرورة ملحة لأيجاد آليات بديلة لأيصال المعونات الأنسانية  للمتضررين و النازحين خاصة بعد رفض حكومةالمؤتمر الوطنى لكل محاولات المجتمع الدولى للسماح لمنظمات العون الأنسانىالعالمية للوصول لتلك المناطق لتقييم الأحتياجات و أقامة معسكرات للنازحين جراءالحرب و القصف الجوى العشوائى لقرى و مزارع و مراعى و مواشى و مصادر مياهالمواطنيين المدنيين .

تطرقت الأجتماعات أيضآ للقصف الجوى العشوائىالذى تقوم به حكومة المؤتمر الوطنى يوميآ على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين وأستهداف مناطق الزراعة و المواشى و المراعى و مصادر المياه مما أدى لتشريدالمواطنيين الى كافة الأتجاهات سواء الى دول الجوار أو الى الكهوف و الوديان بعدأن أنعدم الأمن و فقدوا كل نشاطهم الأقتصادى . و لحماية هؤلاء المدنيين العزلطالبنا بأن يتم فرض حظر جوى على كل المناطق من النيل الأزرق الى دارفور حتى يتمكنالنازحين من العودة لقراهم و فرقانهم مما قد يسهل على المنظمات الأنسانية تقديمالعون لهم .

ناقشت الأجتماعات أيضآ الهجمة الشرسة والأعتقالو التعذيب الجسدى و النفسى و التعدى على حريات أعضاء الحركة الشعبية و الذى طال مايربو على 200 عضو و قيادى فى كل الولايات الشمالية  هذا بالأضافة للأعمال الوحشية و التصفياتالجسدية لعدد غير قليل من أبناء و بنات جبال النوبة و النيل الأزرق فقط بسبب الجنسو اللون و الأثنية و تهمة الأنتماء للحركة الشعبية . طالبنا فى هذه الأجتماعاتبضرورة تشكيل لجان عالمية محايدة للتحقيق فى هذه الأنتهاكات البشعه و التى ترقىلجرائم الأبادة الجماعية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الأنسانية و تقديم كل من شاركفيها للمحاكمة .

تم التأكيد فى كل الأجتماعات أن حكومة المؤتمرالوطنى لا تستجيب للغة الناعمة و التعامل الدبلوماسى و أنما تستجيب للضغوط والتعامل العنيف و أن لا سبيل لوضع حد للحروب فى دارفور و النيل الأزرق و جنوبكردفان و أن لا سبيل لأستقرار السودان و معالجة مشكلات التنمية و القسمة العادلةللثروة و السلطة و معالجة مشاكل المناطق المهمشة إلا بأزالة سلطة المئتمر الوطنى وتفكيك مركزية الدولة القابضة عبر العمل الجماهيرى السلمى و المسلح .

الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال
الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطون
11 نوفمبر 2011
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال - في وقت سابق  نفذت جولات خارجية شملت القارة الامريكية والاوربية وعدد من البلدان العربية وفيما يلي تفاصيل تلك الجولات وما تم فيها من برامج :
سياسات الخرطوم ستمزق ماتبقى من السودان بعد  فصلها للجنوب
  كتبت –أسماء الحسينى :
أعلن ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية فى دولة السودان الشمالى تكذيبه  لمانشرته بعض وسائل الإعلام السودانية من أنه زار إسرائيل واجتمع مع مسئولين  رفيعى المستوى بها ،وقال عرمان فى تصريحات خاصة:لم نذهب إلى إسرائيل ولن نذهب  إليها ،وأضاف : أنه طوال فترة الحرب على مدى 21 عاما كان فيها فى قيادة الحركة  الشعبية لم نذهب لإسرائيل مطلقا ،وإنما ذهبنا إلى مصر والجزائر وليبيا واليمن  وبعض دول الخليج .
وأوضح أن نشر هذه الأكاذيب والمزاعم تعكس أزمة عميقة يعيشها نظام الحزب الواحد  فى الخرطوم ،فهو من ناحية يخاف من علاقتنا كحركة شعبية مع مصر أكثر من خوفه من  أى علاقات لنا مع إسرائيل ،وهو يعلم أن هناك دعوة رسمية مقدمة من مصر منذ شهرين  لرئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار ولشخصى كأمين عام للحركة ، و من المفترض  ان يضم الوفد نائب الرئيس القائد عبد العزيز آدم الحلو،ونحن نجرى الترتيب للقيام  بهذه الزيارة ،والنظام السودانى يعلم ذلك ،وهو يعمل على إبعاد أى دور مصرى حقيقى  فى السودان رغم الحديث عن حب وادى النيل الذى ليس له أى أساس فى أفعاله .
وقال :إن النظام فى حملته ضد الحركة الشعبية فى السودان الشمالى تورط فى  انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان فى جنوب كردفان ،وفشل سياسيا بعد رفضه الإتفاق  الإطارى الذى تم توقيعه فى أديس أبابا ،واتخذ الحرب بديلا للإتفاق السياسى ،ثم  فشل فى الخيار العسكرى ،وهو الآن فى مأزق حقيقى بعد فشل حملته العسكرية ،وأكد :  إذا لم يستجب هذا النظام فسيكون من الماضى ،ولن يكون له أى مستقبل ،لأنه لن يستطيع  الإستمرار بنفس الطريقة القديمة ،وأضاف :نحن نرحب بالدور المصرى والعربى فى حل  الأزمة فى السودان ،التى لن تحل إلا بالحوار السياسى أو بتغيير هذا النظام  ،وأضاف :إن تغيير هذا النظام هو الأقرب بسبب تعنت الجماعة الحاكمة التى استولت  على الحكم بليل ومزقت السودان ،فهى المسئولة عن فصل الجنوب ،وهى أكبر كارثة حلت  بالسودان،والأخطر أنها تعمل على تمزيق ماتبقى من شمال السودان ،مؤكدا أنها تشن  الآن حربا فعلية فى جنوب كردفان ودارفور .
وردا على سؤال حول إتهامات الخرطوم بأن جهات معادية للسودان تقف وراء إتفاق  كاودا الأخير بين الحركة الشعبية وحركات دارفور، قال عرمان :إن أكبر جهة معادية  للسودان هى حزب المؤتمر الوطنى ،وحركات دارفور والحركة الشعبية هم جزء من النسيج  السودانى ،وسوف نواصل الحوار مع بعضنا البعض ،ونسعى فى الحركة الشعبية لإتفاق  كامل مع الحركات فى دارفور وكل القوى السياسية فى السودان ،ولدينا إتصالات مع  قوى فى شمال وشرق ووسط السودان ،وقضايا السودان لن تحل إلا بالإجماع الوطنى  ومشاركة جميع القوى السودانية ومنظمات المجتمع المدنى .
ووصف النظام السودانى بأنه معاد لمصر ودولة جنوب السودان ،ولديه أوهام للتدخل فى  شئونهما ،وقال :إنه لايسعى لأى إتفاق أو تعايش مع دولة الجنوب،ومن غير المتوقع  أن يصل إلى حل للقضايا العالقة مع دولة الجنوب لأن سياساته عدوانية ،ولايتفق مع  شعبه ،فكيف لنظام لايتفق مع شعبه أن يقيم علاقة سوية مع بقية الشعوب الأخرى .
وأكد أن السودان مواجه الآن بأزمة إقتصادية كبرى وحروب فى دارفور وجنوب كردفان  وبأزمة حكم عميقة ،واستبعد عرمان كذلك أن يصل نظام الحكم فى السودان إلى إتفاق  مع باقى أحزاب المعارضة للوصول إلى صيغة للحكم فى المرحلة الحالية بعد إستقلال  الجنوب ،وقال :إنه يريد قوى" كومبارس" ولايريد إشراكهم حقيقة ،هو يريد  الصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغنى مجرد "ديكور ".
وأكد عرمان أن قضية دارفور لم تحل ،وولازالت موجودة ،وحمل نظام الحكم فى الخرطوم  المسئولية عن كل الإهتمام الذى يوليه المجتمع الدولى للقضية نبرفضه لأى حلول  داخلية وبسعيه للتبضع فى المنابر ،ووصف قضية دارفور بأنها قضية عادلة ولن تحل  بالقوة .
ومن ناحية اخري تم لقاء بين وفد من الحركة الشعبية والمبعوث الامريكي بالعاصمةاليوغندية كمبالا
التقى يوم 11 سبتمبر 2011 وفد من قيادة الحركة الشعبيةلتحرير السودان ممثلاً في نائب الرئيس عبد العزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان بمبعوثالرئيس الامريكي باراك أوباما برنستون ليمان بناء على طلب منه بالعاصمة اليوغندية كمبالا.
وقد تناول الطرفان الراهن السوداني، ولا سيما في النيل الأزرقوجنوب كردفان، والمشاورات الإقليمية والدولية بشأن الوضع في السودان وسبل الوصول الىحل نهائي وشامل.
واتفق الطرفان على مواصلة المشاورات بينهما، مع اعطاء أولويةخاصة وعناية للأوضاع الإنسانية وضرورة وصول المساعدات للمحتاجين، واوضاع حقوق الإنسانوالبحث عن حل شامل وعادل للأزمة السودانية.
من جانبنا في الحركة الشعبية، نود أن نؤكد على القضايا الآتية:
1.       الأولويةالقصوى الآن يجب ان تعطى للوضع الانساني وايصال الطعام لمئات الالاف من المحتاجين والنازحينفي جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، ووقف استخدام المؤتمر الوطني للطعام كسلاح،والسماح للنازحين لحق التواجد في معسكرات للنازحين، وعدم اجبار النازحين المدنيين الفارينمن الحرب للرجوع لجبهات القتال في المدن والقرى التي تدور بها المعارك، ووقف استخدامالمؤتمر الوطني لهم كدروع بشرية.
2.       الوصول لاتفاقبين اطراف النزاع يسمح لمنظمات ذات سمعة طيبة عالمياً وذات امكانيات مثل منظمة الغذاءالعالميWFP واليونيسيف والصليب الاحمر الدوليIRCللعمل في جانبي مناطق النزاع دون شروط او تدخل يعرقل عمل تلك المنظمات،مع الاستفادة من منظمات الاغاثة العالمية.
3.       قيام لجنةدولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان، بما في ذلك جرائم الحرب والتطهير العرقي،وعدم السماح للخرطوم في ان تحقق مع نفسها، فكيف للمجرم ان يجري التحقيق مع نفسه)!!( وفي ذلك نناشد كل من البلدان الصديقة للشعب السوداني ان تدعم ذلك، ونخص بالذكردولة جنوب افريقيا التي تعرض شعبها لأبشع نظام للتميز، واشقائنا في نيجيريا، ودولةالصين التي تربطها علاقات وثيقة مع السودان، لدعم قيام لجنة مستقلة في انتهاكات حقوقالانسان في السودان.
قضية نزع السلاح :
•        الجيش الشعبيجزء من القوات النظامية بنص الدستور، وكان من المفترض ان يتم التوصل لأي ترتيبات امنيةجديدة بإتفاق بين الطرفين، وقد سعى المؤتمر الوطني للحرب تحت ذريعة نزع السلاح، ويجبان نقول بصوت جهور ان حزب المؤتمر الوطني اكبر مالك للسلاح وللجيوش وللمليشيات في السودان.بل قد حول القوات المسلحة والشرطة الى جناح عسكري له، لقمع كل السودانيين، الأمر الذياساء للجيش والشرطة، كما اقام مليشيات الى جانبهما تعمل كتف الى كتف واحياناً يعلوكتفها، والحديث عن نزع السلاح سيكون معوج، وناقص ان لم يتم اتفاق وطني شامل لنزع سلاحكافة القوى السياسية السودانية، وعلى رأسها وفي مقدمتها المؤتمر الوطني، ونحن ندعولقيام جيش واحد، وشرطة واحدة مهنية ووطنية تقوم عقيدتها على اساس حماية امن الوطن والمواطن،وعدم توجيه السلاح الى صدور بنات وابناء الشعب السوداني، هذا هو الطريق الوحيد لبناءدولة المواطنة.
•        التحالف بينقوى الهامش يجب ان يتكامل مع التحالف بين كافة قوى التغيير والديمقراطية، وبين قوىالهامش في الريف وفقراء المدن، وبين العمل الجماهيري السلمي والمسلح، وضد سياسات المركزفي الخرطوم لا ضد اي قومية او قبيلة او اقليم، ولبناء مركز ديمقراطي في مصلحة الجميع،وفي سودان يسع الجميع، والدعوة يجب ان تشمل كافة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني الراغبةفي ذلك، والراغبة في التغيير.
•        اخيراً، الحل السلمي الوحيد والمتاح هو الذي يعترف بأزمة الحكم، ويأخذ بحلها وفق منظور شامل، دونتجزئة القضية السودانية، والحرب التي تدور في جنوب الشمال الجديد من النيل الازرق الىدارفور، حلها يكمن في تغيير سياسات الخرطوم لا الدمازين او كادوقلي او نيالا او الفاشراو الجنينة، يأتي ذلك عب تغيير سياسات المركز واعادة هيكلته حتى لا يحدث مزيد من التمزيقللسودان، وهذا ايضاً يتم عبر بناء دولة المواطنة المتساوية والحريات والسلام والطعاموالتداول السلمي الديمقراطي للسلطة. وستواصل قيادة الحركة الشعبية المشاورات مع المجتمعالاقليمي والدولي لإيجاد حلول شاملة للأزمة السودانية.

ياسر عرمان
الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
12 سبتمبر 2011م

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

حكومة البشير تعلن دخول الجيش السوداني الي مدينة الكرمك وياسر عرمان يصدر بياناً

حكومة البشير تعلن دخول الجيش السوداني الي مدينة الكرمك وياسر عرمان يصدر بياناً
أعلنت الحكومة امس، دخول الجيش الى مدينة الكرمك المعقل الرئيس لقوات الحركة الشعبية بولاية النيل الازرق، واكد مساعد الرئيس، نافع علي نافع، ان الحكومة ستحاور الحركة الشعبية باللغة التي تفهمها وهي «الحرب» قبل ان يصفهم بـ»الحيارى والسكارى والمخدرين» بينما اطلق والي جنوب كردفان، أحمد هارون نفرة يكون الجهاد فيها فرض عين لتحرير كاودا والبرام وهيبان وأم دورين وتروجي وكرنقوا وبقية المناطق من قبضة التمرد.
وقالت الحكومة ان عناصر المتمردين فرت من مدينة الكرمك الحدودية مع اثيوبيا، ونقلت شبكة الشروق عن مصدر عليم أن الجيش تمكن من دخول الكرمك بعد معارك ضارية مع متمردي الجيش الشعبي بقيادة الوالي المقال مالك عقار الذي فر في وقت سابق الى جنوب السودان.
وقال المصدر إن قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى الآن داخل المدينة. وأضاف: «يجري الجيش الآن عمليات تمشيط واسعة لجيوب المتمردين التي اختفت داخل المدينة». وتابع قائلاً: «أستطيع أن أؤكد أن السيطرة داخل المدينة أصبحت في يد الجيش الذي استولى على كميات كبيرة من الأسلحة وأسر الكثير من المتمردين».
وسيرت القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى طابور سير لإظهار القوة جاب شوارع مدينة الدمازين تم فيه عرض الآليات والأسلحة الثقيلة، وحلقت الطائرات في سماء المدينة وخرج واصطف اهالي المدينة على جنبات الشوارع التي مر بها الطابور وسط ترديد الأغاني الحماسية والأناشيد الجهادية.
واكد قائد الفرقة الرابعة مشاة اللواء يحيى محمد خير أن الولاية مؤمنة تماماً من أي تهديد، وأن الجيش ماض في تدمير الجيش الشعبي وسيرفع التمام عاجلاً لوالي الولاية، وهو يسير بهدوء نحو القضاء على العدو.
وأوضح محمد خير، أن القوات المسلحة باستعراضها لهذه القوة ترسل رسالة واضحة للطابور الخامس المندس، بأنها على أهبة الاستعداد لحماية أراضي الوطن كافة، وأنها لن تفرط في شبر منه للأعداء- حسب قوله-.
وكان الرئيس عمر البشير، قد اكد خلال مخاطبته حشدا بأمدرمان امس الاول ان قوات الحكومي ستؤدي صلاة العيد في الكرمك.
وفي كادقلي، قطع مساعد الرئيس، نافع علي نافع، الذي كان يخاطب المؤتمر التنشيطي لولاية جنوب كردفان امس، أن الحوار مع المتمردين والحركة الشعبية سيكون «حوار فرسان» مثل الذي إختاروه في تلودي بجنوب كردفان الاثنين الماضى، في اشارة الى خيار الحرب، وزاد أنها اللغة الوحيدة التى يفهمها هؤلاء «الحيارى السكارى المخدرين،» مؤكدا الإستعداد للحرب لتحرير هيبان وكاودا وأم دورين واللبيض وكافة مناطق الولاية.
وقال نافع للمؤتمرين الذين ارتدوا الزي العسكري «إذا طلب المتمردون الحوار خلسة بالتآمر واللبيد فالأحسن أن يستعدوا ويشدوا حيلهم ويربطوا قاشهم ان كان لديهم قاش، ويدفوا قلوبهم كان بتدفا، وإلا خليهم يمرقوا أو تسقط هذه المناطق كما سقطت الكرمك الآن وفروا».
واعتبر نافع ارتداء المؤتمرين لـ»الكاكي» رسالة للذين أعماهم الطمع وحب السلطان، ويأملون أن تستعمر الخرطوم عبر الزحف إليها من كادقلي والنيل الأزرق- حسب تعبيره-.
من جانبه، أعلن والي الولاية، أحمد هارون، عن نفرة عامة تشمل كل أهل الولاية بمختلف تكويناتهم لخوض «معركة الكرامة» لإنهاء الحرب والقضاء على التمرد، وقال هارون لدى مخاطبته المؤتمرين مرتديا بذلة عسكرية «ان الحرب فرضت على أهل جنوب كردفان وأصبحت فرض عين»، داعيا الجميع للنهوض وتحرير كاودا والبرام وهيبان وأم دورين وتروجى وكرنقوا وبقية المناطق من قبضة التمرد.
من جهة ثانية اصدر الامين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان بياناً جاء فيه :

دخول القوات الحكومية الكرمك نهاية معركة وليس نهاية الحرب

الذين يصلون صلاة العيد في الكرمك يصلون خلف (امام) من مجرمي الحرب

وهو لا يصلي بهم في القدس وانما على جماجم المسلمين في النيل الأزرق

التهنئةلجميع المسلمين والسودانيين خاصة بعيد الأضحى المبارك أعاده الله على بلادنا وهيتنعم بالديمقراطية والسلام العادل . أما حول دخول مليشيات وقوات المؤتمر الوطنيالكرمك فليست أكثر من اتكاءة معنوية وشكلية واثنية . وهي نهاية معركة وليس الحرب .والجيش الشعبي له باع طويل في حرب العصابات ولديه استراتيجية واضحة في التعامل معمثل هذه الأوضاع ، وقد احتفظ برجاله ومعداته ، واذا كان هنالك ثمة قلق فيتمثل فينزوح مئات الآلاف من المدنيين وتدمير حياتهم ومطاردتهم بقصف الطيران والمليشياتوتشريدهم داخل وخارج السودان من منطقة النيل الأزرق .
هذهحرب جبهة قتال تمتد من دارفور الى النيل الأزرق ، أكثر من ألفي كيلومتر ، والمؤتمرالوطني في أسوأ حالاته اقتصادياً وسياسياً ومعنوياً وتنظيمياً ، ويخوض هذه الحرببالاستعانة بمليشيات الجنجويد التي أتت من خارج حدود السودان ومن خارج دارفورتغتصب الأراضي والنساء في دارفور وتعمل كانكشارية للمؤتمر الوطني في جبهات القتالالأخرى . ورغم أطنان اللغة العنصرية ضد الجنوبيين وضرورة مغادرتهم الشمال وانهمأجانب فقد (43) من المليشيات من جنوب السودان أرواحهم في معركة واحدة بالنيلالأزرق . وحدث نفس الشئ في معركة كرنقو عبد الله في جبال النوبة . فاستخدامالجنوبيين في القتال حلال واعطائهم حقوقهم المدنية حرام !.
انتشريد مئات الآلاف من السكان المدنيين أضاف الى النار المشتعلة زيتاً جديداً . وانالمؤتمر الوطني لم يستفد من دروس الماضي . فالكرمك نفسها تم تبادلها بين أطرافالحرب خمس مرات . ولم يجلب ما يسمى بصيف العبور وصيف السلام عبوراً أو سلاماً . انالمؤتمر الوطني يكرر تجاربه في حروب الجنوب القديمة في الجنوب الجغرافي الجديدالذي يتحمل وزرها بالكامل ، فان بدأت مشاكل الجنوب قديماً على عهد الاستعمار فانمشاكل الجنوب الجغرافي الجيد قد انتجت بالكامل في عصر استعمار المؤتمر الوطنيللسودانيين جميعاً . فسياساته تفرخ على نحو مستمر ملايين الفقراء والمهمشين الذينلا طريق لهم للعيش الكريم الا انبطاحة لنظام المؤتمر الوطني الذي ندم عليه حتى منأقاموه وقاموا على خدمته عاماً بعد عام ، ولن يكون آخرهم الشيخ ابراهيم أحمد عمر.
انالحركة الشعبية لن ترضى بالعروض الواهنة التي يدفع بها المؤتمر الوطني الى هذهالدولة وتلك وسترد الصاع صاعين مع كافة قوى التغيير . واستراتيجية الحركة الشعبيةالثابتة اسقاط النظام ، وايجاد تلاحم حقيقي بين العمل السلمي الجماهيري والجماهيريالمسلح ، وصبرنا يستند بالتأكيد على معطيات واقعية بقرب ودنو نهاية النظام .
انالمؤتمر الوطني قد أساء للقوات المسلحة السودانية عشرات المرات وحولها الى مليشيامن المليشيات وجناح مسلح له . والأهم من ذلك أدخلها في حروب مستمرة غير نظيفة مثلأي مليشيا ضد معظم قوميات وأهل السودان وانتهى بها الى جرائم حرب وقتل وتشريدملايين السودانيين . ودمر المؤتمر الوطني قومية ومهنية القوات المسلحة ، وبدلاً منأن تدافع عن حياض السودان وسيادته استخدمها اداة للقتل والسحل وانتهاك العروضوالخصوصيات وتدمير أسس وحياة قوميات عزيزة ومهمة في السودان . وأصبحت في أيدي قادةالمؤتمر الوطني اداة لتقسيم السودان لا الحفاظ على وحدته . وتنكر لكل التاريخالوطني لضباط القوات المسلحة الوطنيين الكبار على مر الأجيال وعلى رأسهم علي عبداللطيف وعبد الفضيل الماظ وسيد فرح وسليمان محمد وثابت عبد الرحيم وفضل المولىوغيرهم) .
انالجمهورية الاسلامية الثانية هي جمهورية المليشيات وجرائم الحرب والنهب والفساد ،وان الذين يودون صلاة العيد في الكرمك انما يصلون خلف امام من ائمة مجرمي الحرب ،وعدهم بالصلاة في القدس فصلوا على جماجم المسلمين . وأهل النيل الأزرق هم الذينلهم الريادة في نشر الاسلام في السودان وتاريخهم هو تاريخ عمارة دنقس وعبد اللهجماع .

ياسر عرمان
الامين العام للحركة الشعبية
الجمعة : 4/ نوفمبر /2011

بلطجة ودماء في منبر السلام (1)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com

بلطجة ودماء في منبر السلام (1)
لم اكن اتصور ان الحوار الذي اتفقنا في صحيفة «الصحافة» ان نجريه مع الامين العام لمنبر السلام العادل المجمد سوف يتسبب في كل ذلك الهرج والمرج والهياج الهستيري الذي قوبلت به من قبل اشخاص غريبي الاطوار كانوا موجودين بمباني منبر السلام العادل ومن الواضح ان الحوار المزمع اجراؤه مع السيد البشرى محمد عثمان سبقته مداولات او تسرب موعده لبعض الاشخاص الذين لا يرغبون في رؤية البشرى يتكلم ولذلك فكروا ثم قرروا ان يتصرفوا على طريقة البلطجة.
نعم تعرضت بالامس الى الضرب والاهانات ومصادرة الكاميرا والتهديد والوعيد والاستجواب والاحتجاز غير القانوني من اشخاص لا ادري بالضبط هل هم اعضاء في حزب سياسي يمارس السياسة وفق القوانين ام منسوبون الى جهاز رسمي لان الشخص الذي قرر ان يستجوبني وقال لزملائه دعوه سأحقق معه ثم احوله الى الشرطة.. هذا الشخص الدعي اتضح لاحقاً انه السبب في الخلافات الجوهرية التي ضربت منبر السلام العادل اخيراً حيث يقول البشرى ان المذكور متورط في قضايا عدة ولعل هذا ما جعل الشخص المذكور يطالب في اجتماعات سابقة بضرورة الغاء نظام الامانة العامة للمنبر.
نعم حدثت كل تلك الفوضى ظهر امس بمباني منبر السلام العادل وانا فهمت الرسالة التي اراد البعض ارسالها ومفادها ان البشرى يجب الا يتكلم في الازمة وهي رسالة اخطأ مرسلوها الجهة المفترض ارسالها اليها فأنا لا اعمل تحت إمرة احد من الناس ومعرفتي بالبشرى ممتدة بامتداد عمر منبر السلام العادل وهو رجل صدوق ومخلص وما يقوله لا يتطرق اليه الشك ولذلك حرصنا على اجراء حوار شامل معه لاستنباط الحقائق لان ما يجري في منبر السلام العادل يهدد برحيل عدد مقدر من المؤسسين نحن نعلمهم ونعتبر الامر انتكاسة لا يستفيد منها الا المبطلون. والحوار الصحافي اسلوب من اساليب ايقاف تدهور الامور نحو الهاوية فلربما يتذكر البعض ان الرجوع الى الحق فضيلة او يحدث لهم او عندهم ذكرى.
ان الضرب والاهانة اللتين تعرضت لهما بسبب قيامي باداء مهمتي الصحافية امر لا يمكن ان يمضي هكذا حتى لا يظن البلطجية انهم بمنجاة من العقاب ..لقد توعد اولئك البلطجية امين عام المنبر في حالة التهجم عليه والحقيقة اقول انني لولا شهر رمضان الكريم لفتكت بعدد من اؤلئك البلطجية فهم لا يعرفوني وانا لست ضعيفاً ولكنه الشهر الفضيل وسيدنا رسول الله يقول (اذا سابه احد فليقل اني صائم اني صائم ) او كما قال ، نعم ان عمليات التعدي والاحتجاز القسري للصحفيين بدأت تنتشر في السودان وهذا برأيي يعود الى ان السلطة تفرط في تحكيم سيادة القانون ومع ذلك لن نظلم البعض اداءهم لمهامهم الموكلة اليهم على الوجه المقبول فمولانا معتصم عبدالله وكيل نيابة الخرطوم شمال قام مشكوراً باجراءات فتح الدعوى وتساءل مستغرباً ان كان الاحتجاز غير القانوني اصبح ثقافة بلا رادع ولن يفوتنا هنا ان نشكر سعادة المقدم معتصم سليمان عمر رئيس قسم شرطة الخرطوم شمال لحسن التعامل الذي وجدناه منه ومن المتحري عريف شرطة معتصم ادم احمد الذي باشر اجراءات فتح البلاغ واصدار اورنيك 8 ووعد بملاحقة والقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
ان ردع المعتدين يجب ان يكون سريعاً وقاسياً حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم الحمقاء والهياج الهستيري المجنون من اشخاص غير مسؤولين والغريب ان بعض العقلاء من عضوية المنبر جاءوا للاعتذار لي بالقول ان هؤلاء متخلفين وجهلة يجب الا تؤاخذنا بما فعلوا بيد انني اكرر لهم القول لماذا تجعلون المتخلفين في مبناكم الذي تستقبلون فيه ضيوفكم؟ ولنا عودة.

بلطجة ودماء في منبر السلام (2)



الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com

بلطجة ودماء في منبر السلام (2)
استطاع افراد من شرطة الخرطوم شمال بقيادة المساعد شرطة معتصم ادم احمد القبض علي بعض الجناة من الذين اعتدوا علي شخصي ظهر الاربعاء بمباني منبر السلام العادل بشارع الغابة وتم اقتياد الجناة المقبوض عليهم ووجوهم تلعن أقفيتهم  بسبب ادراكهم خطورة ما ارتكبوه من حماقات فيما لا يزال البحث جارياً عن بقية الجناة وبهذه المناسبة نحن نسجل صوت شكر لادارة قسم شرطة الخرطوم شمال ولافرادها الذين اظهروا مهارة عالية وخلق حسن في التعامل مع الموضوع وابدوا حكمة عالية خصوصاً المتحري معتصم الذي استطاع رغم العراقيل تنفيذ المهمة الشرطية بحكمة وعلي الوجه المقبول في زمن اصبح فيه الكثير من الادعياء يركبون مكنات المسؤلين في الدولة او اقرباءهم خصوصاً الاشخاص الذين تعاملت معهم فقد بدا واضحاً انهم يستندون الي كونهم يعملون مع الطيب مصطفي المعروف بانه خال السيد رئيس الجمهورية الامر الذي يجعل كثير من الناس يهابون التعامل مع هذه النوعية ولكنني والحمد لله لست منهم  .
نعم ان سيادة حكم القانون هي ما سيسود في هذا البلد شاء من شاء وابي من ابي ويكفي حكومة السودان ومنسوبيها عبرةً ما جري وما هو جارٍ في الجارة مصر الشقيقة حيث لم ينفع الرئيس المخلوع مبارك نجليه حينما قررت السماء نزع الملك والرئاسة منه ولم ينفع النجلين اباهما ويوم القيامة لا ينفع مال ولا بنون ولا يجزي والد عن ولده شيئا ولا مولود هو بجاز عن والده شيئاً والعبرة بالاعمال  واثناء تنفيذ عملية القبض علي الجناة لمست ابتزازاً من بعض منسوبي المنبر بانهم سوف يتقدمون ببلاغ الي النيابة يزعمون فيه اني تهجمت عليهم وضربتهم وانتحلت شخصية نظامي ومن الواضح انهم ساروا في اتجاه تلفيق تهم كاذبة وفتح بلاغات كيدية فقد ذكروا انهم ذهبوا الي المستشفي واجروا فحوصات طبية لانهم تعرضوا للضرب المبرح من شخصي ، نعم زعم مجموعة البلطجية بعد ان اسقط في يدهم انني ضربتهم وهم العصبة كثيرة العدد المحرضة من نائب رئيس حزب منبر السلام العادل بحسب ما افادوا للبشري حين بدء الهجوم  فقد ذكر الجناة انهم تلقوا اوامر من شخص سموه مولانا شطة تقضي باقتيادي عنوة ومن المهم ان يوضحوا للمحكمة لاحقاً ما اذا كان مولانا هذا اصدر اوامره لهم بضربي وشتمي  واحتجازي واتلاف ملفات من القرص الصلب  للكاميرا التي احملها .
وبرأي ان ما جري لشخصي في شهر رمضان الكريم وتحديداً يوم السابع عشر منه الذي هو نهار الحادثة لهو خير كبير فقد اختبرت فيه صبري وقوة احتمالي لشتي انواع الحماقات دون ان امد يدي للفتك بمخلوق ولئن عجز الجناة ومن يقفون وراءهم عن تحمل تبعات ما فعلوه ورأوا ان يلفقوا التهم علي جزافاً فليفعلوا ما بدا لهم وليقسموا بالكتاب العظيم زوراً وكذبا في الشهر الذي انزل فيه الكتاب وانا اضمن لهم الجزاء السريع والعجب العجاب قبل ان ينظر القضاء الواقف في شهاداتهم وافاداتهم  ويمحصها وقبل ان يحكم القضاء الجالس بعد النظر في البينات والوقائع وشهادة الشهود ، ان الكذب لن ينجي البلطجية واولياؤهم ان لم ينجيهم الصدق والاعتراف بالجرم وسيتخلي عنهم الذين حرضوهم لانهم لا يملكون لهم ضراً ولا نفعا .
ونسبة لضيق المساحة لن يفوتني ان اشكر كافة الذين هاتفوني مكفرين ومعبرين عن وقفتهم معي فالشكر كل الشكر للاخوة في حزب التحرير وحزب الشرق للعدالة والتنمية والاسود الحرة ومؤتمر البجا والجبهة الوطنية لشرق السودان وللزملاء في ولاية النيل الابيض بدون فرز وللاخوة في صحيفة القوات المسلحة خصوصاً الفريق اول ركن حسن يحي وبقية الزملاء ولكافة الجهات التي اعلنت عن اصدار بيانات شجب وادانة ولكافة الافراد والاصدقاء ونشطاء حقوق الانسان  اصحاب الصفة الاستشارية في المجلس الدولي لحقوق الانسان والنشطاء في الشبكة العنكبوتية والسادة كبار المستشارين والمحامين الذين اعلنوا وتبرعوا بالدعم والمؤازرة والشكر لله وحده من قبل ومن بعد ولينصرن الله من ينصره ان الله قوي عزيز . ( نواصل)


بلطجة ودماء في منبر السلام (3)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
بلطجة ودماء في منبر السلام (3)
من عجائب الصدف والامور ان الاحداث التي شهدها منبر السلام ظهر الاربعاء علي خلفية الحوار ( الخبطة ) الذي اجرته صحيفة الصحافة مع الاستاذ البشري محمد عثمان ..هذه الاحداث كانت آلة تسجيل حديثة ودقيقة تسجل كافة فصولها دون ان يشعر احد ، نعم من حسن الصدف ان كافة الاصوات وتهديدات الجناة للبشري ولشخصي واحتجاجاتهم والنقاشات والمكالمات والافادات والاعترافات مسجلة وبدرجة صوت نقية توثق لما جري بين الساعة الواحدة ظهراً وحتي الرابعة والنصف من ذلك اليوم حينما استلمت الآلة العجيبة من البشري وهو يقول لي خذ جهاز تسجيلك فقد نسيت ان ارده لك بسبب الهرج والمرج الذي صاحب اقتحام البلطجية لمكتبي ، نعم كان البلطجية يظنون انهم حصلوا علي الكاميرا الرقمية ومسحوا محتوياتها وبالتالي اخفوا افادات البشري ولم يكونوا يعلمون اني سلمت البشري آلة التسجيل ليجعلها في يده وهو يتحدث وهي آلة صغيرة بحجم ولاعة وكان البشري قد طلب مني تسجيل افاداته واعطائه نسخة من المادة المسجلة لضمان عدم تعرض حديثه للتغيير حين النشر...استلمت الآلة من البشري ووجدتها ما تزال تعمل وقد سجلت حتي المكالمة الاخيرة بيننا فقلت والله انها لحكمة وامر عجيب .
ان تفاصيل ما سجلته آلة التسجيل سيضاف الي ما بحوزة المتحري وستنسخ نسخة منه لتقديمها للمحكمة ففيها البيان وفصل الخطاب وكشف المستور عن السبب الرئيسي الذي جعل البلطجية ينفذون اوامر الذين يقفون من خلفهم ، نعم ان الامر اكبر من عملية الاعتداء علي صحفي جاء لادارة حوار مع الامين العام لمنبر السلام العادل علي خلفية الانقلاب التنظيمي في الهيكل التنظيمي للحزب والذي اقره اجتماع المكتب السياسي للحزب بطريقة وصفها البشري بالمطبوخة والخاضعة لتأثير خال الرئيس وقد تمت دون الرجوع الي مؤسسات المنبر القاعدية وبالتالي هي باطلة شكلاً وموضوعاً ، الامر اكبر من ذلك بكثير فهنالك صراعات حول المال وما ادراك ما المال وكل طرف يحتفظ باوراق لعب جوهرية حول تورط الآخر بيد ان اخطر الملفات هي بيد الامين العام للمنبر وهو ما يجعله يتحرك الآن في دائرة الخطر ويتعرض للتهديد بالقتل..ان آلة التسجيل تضمنت - طبعاً دون قصد منها او منا - تفاصيل مكالمات جرت بين الامين العام للمنبر وبعض القيادات الرفيعة حول اصل الصراع وامكانية تطويره لابعد الحدود ونشر الغسيل كافة وكشف المستور الذي يقضي تماماً علي شخصيات بارزة  كنا نظنهم من الصالحين .
ان السلوك غير الحضاري واستخدام الاساليب القذرة تجاه الخصوم السياسيين هو ما سيعجل بنهاية احزاب وتنظيمات بنيت علي اسس غير واضحة واصبحت مستنقعات آسنة لادارة المصالح والصراعات واذا اضفنا الي ذلك تورط بعض التظيمات ذات الخصوصية والعلاقة مع السلطة في تجيير ادوات السلطة لصالح مشروعاتها ومصالح قياداتها فإن الصورة تصبح لدينا واضحة وتؤكد تجذر الازمة السياسية والوطنية في بلادنا وحاجتها القصوي الي التحرك باتجاه التغيير المفضي الي التعافي ومحاسبة التجربة الفاشلة التي اختطفت من عمر البلاد اكثر من عقدين من الزمان دون ان تقدم للشعب النوذج المرتجي في البناء والتنمية والتطور والعدالة بل بالمقابل قدمت أسوأ الأشكال لمختلف صنوف الاستبداد والفساد والاستخدام السئ للسلطة والمحسوبية .
ان مساحة العمود الصحافي خاصتي تتقاصر عن رد الواجب لكافة الذين هاتفوني وهم يعبرون عن وقفتهم معي فانا جد شاكر فلهم الشكر مكرراً والشكر اسوقه بصفة خاصة لمولانا محمد الحافظ القاضي الامدرماني السابق والمحامي حالياً لما ابداه من روح قانونية طيبة في استلام اوراق القضية والتفرغ التام لها باعتبارها معركة تهم كافة اهل السودان الشرفاء المتضررين من التفلت والتسيب الامني والسياسي المعاش في السودان اليوم والناقمين علي كافة انماط ( تركيب المكنات ) المتفشي كظاهرة قميئة تستفز احرار السودان كافة . نواصل

بلطجة ودماء في منبر السلام (4)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
بلطجة ودماء في منبر السلام (4)
من الذي سيصدق تلفيقات بلطجية منبر السلام الذين اعتدوا علي ظهر الاربعاء الماضي بسبب قيامي بادارة حوار صحفي مع الامين العام المتآمر عليه ؟ ان البلاغات الكيدية التي دفع بها البلطجية واعوانهم للنيابة بزعم اني اعتديت علي سبعة منهم وجرحت اثنين منهم هي محض افتراء واكاذيب مخجلة بلا سيقان ولن تنطلي علي احد من الناس ولن يفلتوا من العقاب الذي ينتظرهم فالشعب السوداني ليس ساذجاً وهو يعلم تماماً الجرائم المرتكبة ضد هذا البلد تحت ستار المحسوبية ويكفينا دليلاً علي سوء نوايا المنبر ما ظل ينتهجه من اخلاق حتي تم تقسيم السودان الي جنوب وشمال ولو ان العقلاء من اهل السلطة تركوا هذه العصبة فستفسد ما تبقي من تماسك النسيج الاجتماعي لهذا الشعب الكريم ، نعم سنفقد ولو بعد حين اقليم دارفور وولاية جنوب كردفان وكذا النيل الازرق بسبب الفتن ما ظهر منها وما بطن قاتل الله اهلها وارانا فيهم ببركة هذا الشهر الكريم ما فعله بفرعون وهامان وبلطجيتهما .
نعم ان الوقت قد حان للقضاء علي منبر الفتنة بعد ان انتهت مهمته بفصل جنوب السودان ولم يعد له دور يقوم به وليس من المقبول ترك عصبجية المنبر يختطفون سلطة الدولة ويمارسون البلطجة والحجز غير القانوني والارهاب واصدار الاوامر بالضرب والتحقيق الامني تجاه الصحفيين الباحثين عن الحقيقة في مظانها الامينة ، نعم ما جعل البلطجية يتصرفون بوقاحة تجاهي كونهم يعملون تحت رعاية الطيب مصطفي خال رئيس الجمهورية وبالتالي هم يعتقدون انهم سيكونون بمنجاة من عواقب افعالهم فرئيسهم خال الرئيس وهل يستطيع احد ان يتغلب علي خال الرئيس ؟ وبهذه المناسبة ما يزال عدد من البلطجية الذين اعتدوا علي مطلقي السراح يتمنعون علي السلطات الشرطية في تسليم انفسهم ومن الواضح انهم يحاولون التستر خلف جلباب خال الرئيس فهل ترضي وزارة العدل السودانية في عهد مولانا محمد بشارة دوسة ووزارة الداخلية في عهد ابراهيم حامد محمود التفرج علي هذا الوضع المشين ؟ لقد استخدم المخططين لجريمة الاعتداء علي ادوات السلطة في تدبيج وتلفيق الاكاذيب والباسها لباس الشرعية وتضليل النيابة حتي تتخذ اجراء ضدي وانا الضحية الذي جاء يبحث عن العدل في مظانه المعهودة وما يزال كبار المعتدين خارج الاسوار رغم صدور امر القبض !!!.
ان الخلافات التنظيمية التي ضربت المنبر سيكشف عنها البشري وسوركتي الامين العام ونائبه وعضوي المكتب السياسي ولكن ومع ذلك دعونا نتأمل في الطريقة التي تم بها فصل الرجلين بقرار اخذ قوة الدفع من شخص واحد هو طرف في الصراع وفي جلسة واحدة ودون تكوين لجنة تحقيق او لجنة محاسبة ..الا يؤكد هذا السلوك الديكتاتورية المطلقة ؟ كنت اريد من الحوار الصحفي مع البشري ان يكون مدخلاً للاصلاح التنظيمي واعادة الامور الي نصابها وتحويل المنبر الي تنظيم متحضر يجدد افكاره ويتأقلم مع حقيقة ان جنوب السودان انفصل عن الوطن الام وان الحركة الشعبية اصبحت حكومة لبلد مجاور وان الحكمة تقتضي عدم التشويش علي السياسة العليا لدولة  الشمال الرامية الي اقامة علاقات حسن جوار مع دولة الجنوب ، نعم كان يمكن للحوار ان يكون بناءاً ومفيداً ولكن البلطجية وبعد تلقي الاخبار والاوامر قرروا نسف العملية وباصرار غير مبرر اللهم الا كونهم واقعون تحت تاثير اوامر صارمة وديكتاتورية من يعصيها يفصل من فوره وتدبج وتلفق له الاكاذيب. (نواصل)

بلطجة ودماء في منبر السلام (5)

الجوس بالكلمات
 twasool@gmail.com

بلطجة ودماء في منبر السلام (5)
بالأمس كان اليوم حافلاً بالاخبار فقد علمت ان اثنين من البلطجية الذين كانوا قد اعتدوا علي بالضرب داخل ما يسمي بمنبر السلام قاما بفتح دعاوي كيدية بالنيابة يزعمان فيها انني ضربتهما واعتديت عليهما وبالتأكيد هما كاذبان ومن الواضح انهما وضعا ايديهما علي المصحف الموجود لدي وكيل النيابة وقررا بمحض ارادتيهما القسم بالكذب والادلاء بقول الزور علي امل الإفلات من عواقب ما ارتكباه من حماقات ، نعم اقسما بالكتاب المبين كذباً فلينتظرا مصيرهما الاسود عوضاً عما سيلحق بهما من توبيخ لاحقاً من الاجهزة العدلية ، ومن الاخبار المماثلة ان رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات تم الاعتداء عليه من قبل عشرون احمقاً من مشجعي الكرة  وداخل مباني المجلس فقلت في نفسي ما حكاية الحمقي هذه الايام ؟ لماذا يتهارجون تهارج الحمر الجرباء ؟ هل نحن بصدد شهود فترة انفلات امني تعم كافة البلاد ؟ ان  ثقافة البلطجة اذا سادت فإن بلطجية المنبر ينتظرهم يوم اسود ..ومن اخبار الامس العجيبة ان السلطات القت القبض علي اموال تقدر بالمليارات تخص وزير اتحادي وحينما سئل عنها قال انه يملك اكثر منها وفي الذهن اخبار عن اموال وتزوير في اوراق شركات تخص شخصيات مقربة من الرئاسة سيتم الكشف عنها قريباً بواسطة مؤتمر صحفي يزمع بعض الشرفاء عقده واذا اضفنا الي كل تلك الاخبار ما تتداوله مجالس المدينة عن حقيقة التصريحات بعدم وجود فساد في قيادات الدولة واستنغرابهم من تلك التصريحات فإن الصورة تبدو واضحة .( نواصل )
لقاء السحاب بين الخرطوم واسمرا
شهدت دار جمعية الصداقة السودانية الاريترية بالحديقة الدولية امسية الجمعة ليلة ابداع جميلة نظمتها قناة امدرمان الفضائية بتوجيه من استاذنا الفاضل حسين خوجلي الذي يعرف الاصول وفنون الابداع الثقافي والاجتماعي ، اليلة الممتلئة بالانوار عبرت عن مدي الروابط القوية التي تربط بين الشعبين السوداني والاريتري ، ان روابط التاريخ والجوار المشترك بين الخرطوم واسمرا لا ينكرها الا مكابر ولذلك حرصت علي تلبية الدعوة التي وجهها لي سعادة المستشار ابراهيم ادريس لحضور الامسية ونعمت بالحديث مع الكثير من الحضور من بينهم محمد الحسن هداب من مؤتمر البجا وفائز كرار من حزب الشرق للعدالة والتنمية وغيرهم  ، يذكر ان الليلة شهدها ماجد يوسف السفير السوداني الجديد في ارتريا وعلى الزاكي رئيس الجمعية وممثلين لكل الاحزاب السودانية ومندوب قناة امدرمان الفضائية  حيث تحدث في الامسية ابراهيم ادريس مستشار السفارة الاريترية ورئيس جمعية الصداقة  واجرت القناة مقابلة مع مستشار السفارة  وكذلك مع بعض الارتريين والسودانين  ولن ننسي ان هذه الليلة البهية كانت من ابداعات و تنظيم  السفارة والجالية الارترية في الخرطوم وفيما يلي مقتطفات من كلمة المستشار ابراهيم ادريس التي القاها امام الحضور حيق قال  ( يسعدني كثيراً في هذا المساء ان اتقدم بالشكر والامتنان آصالةً عن نفسي ونيابة عن سعادة السفير محمد سعيد منتاي سفير دولة ارتريا بجمهورية السودان واسرة السفارة الارترية بالخرطوم لقناة ام درمان الفضائية لإفرادها هذه المساحة الطيبة للجالية الارترية في برنامج- (لقاء السحاب بين الخرطوم واسمرا) بمناسبة شهر رمضان المبارك متميناً لها التقدم وان تكون دوماً جسر التواصل بين الشعوب وثقافاتها عامة والشعب الارتري والسوداني بصفة خاصة ، وعبر هذه القناة ازف باسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب السوداني الشقيق وللشعب الارتري في الداخل والمهجر بمناسبة الشهر الفضيل . كما اتقدم في هذا المقام عن امتنان سفارة دولة ارتريا بالسودان لجمعية الصداقة السودانية الارترية حرصها لتمتين العلاقة بين الشعب الارتري والشعب السوداني الشقيق ولجهدهم المتواصل لبناء جسور التواصل والنهوض بمسؤولياتهم تجاه هذه العلاقة القائمة على تشابك عرى الوشائج وتداخل العلائق التأريخية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، والمضي بها قدماً نحو افاق مستقبل يرضي الشعبين وتطلعاتهم في النهوض والنماء والاستقرار ويسرني في هذه  الامسية الثقافية الرمضانية في حضرة قناة ام درمان ان نلتقي على شرف هذه المساحة العطرة بقليل من تواشيح مخزوننا الثقافي الارتري الثري ، لما يتمتع به شعبنا من حضور وإسهام ثقافي تجلت مفرداته في عظمة وانعتاق الشعب الارتري حيث نحن اليوم كما التأريخ لنا دوماً دولة وشعباً نفتخر به ونحتفل ونتذوق عبق هويتنا وثقافتنا وموروثاتنا الوطنية في هذه الامسية البهية التي نريد عبرها ارتياد سماء التواصل الثقافي،فهي إذاً امسية تواصل بين الشعب الارتري والشعب السوداني الشقيق إن نعمة التماذج والتصاهر الثقافي الذي تمتاز به مكونات ارتريا الاجتماعية هو احد دعائم التميز والتفرد والتوحد لشعبنا الارتري الابي . وأن دور واسهاماته الثقافية في دفع عجلة التحرر الوطني وبناء الدولة الارترية هو احد ركائز انتصارات شعبنا . فالتحية للثقافة الارترية فناً وأدباً وتراثاً من هذا المقام العامر بحضوركم الكريم ..
اكرر شكري لكل اللذين أسهمو في احياء هذه  الامسية حضوراً واسهاماً  ..الخلود لشهدائنا .. النصر للجماهير!

أين تجريدة جوعي طوكر ؟

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
أين تجريدة جوعي طوكر ؟
من المقرر ان تصل اليوم تجريدة ولاية البحر الاحمر الخاصة بدعم ولاية النيل الازرق حيث سيخاطبها د. نافع علي نافع مساعد وزير الجمهورية بحضور الوالي ايلا وبعض مسؤولي حكومته ، وبحسب المصادر فإن نائباً بتشريعي الولاية كان قد اختلف مع نواب المجلس حول اولوية تقديم الدعم وطالب بتحويل الدعم الذي خصصته ولايته الي المتضررين بالولاية من الجوعي والمغلوبين والمحتاجين في جنوب طوكر وجبيت والقنب والاوليب وسنكات ، وبحسب ذات المصادر هوجم النائب المذكور واتهم بانه طابور لانه طالب بتحويل الدعم للجوعي وعدم ارساله الي الدمازين . وللتعليق حول هذه الحيثية اريد ان اسأل السادة د. نافع ود. ايلا وكافة المسؤولين الذين سيحتشدون اليوم للحديث وشكر بعضهم البعض ..هل سمعتم في التاريخ القديم او الحديث بمسؤول يتقي الله في رعيته يقوم بنقل الاغاثة والضروريات الي قوم آخرين فيما يتضور اهل ولايته جوعاً ومرضاً ومسغبة ؟ اسألوا التاريخ والعقلاء والحكماء وابحثوا في كتب السيرة هل تجدون عملاً معوجاً يشابه مثل هذا العمل ؟ ان حكومة ولاية البحر الاحمر تنجرف وتخوض مع الخائضين في الزمن بدل الضائع بغية التعبير عن نفسها قبل اعلان التشكيل الوزاري الجديد وبرأي ان تجريدة اليوم تفضح جهل الحكام في السودان وتؤكد صدق ما ذهبنا اليه بإن معاناة المواطنين هي آخر ما يفكر فيه هؤلاء ..كيف يرسل ايلا الطعام والكساء الي من لا يحتاجها ويترك رعيته في جنوب طوكر يتخبطون بفعل الجوع والمسغبة ؟ ان ولاية النيل الازرق تدفقت عليها الاغاثات والاعانات من كل حدب وصوب وسكانها بحسب التقارير الواردة لا يحتاجون الي اي شئ سوي الاحساس بالامان وبالتالي تبقي عملية تسيير القوافل من الولايات المنكوبة بحق وحقيق نفاق سياسي وتكريس لعدم المسؤولية .
اخبرني من اثق في حديثه ان مرض سرطان المرئ استشري في منطقة جنوب طوكر وان العمي الليلي اصاب الكثيرين في سنكات وماحولها حتي انهم جاءوا الي الكشافات التي انيرت لمهرجان السياحة وهم يعتقدون انها ضوء النهار فخرجوا يبحثون عن الرزق واضاف محدثي قائلاً ان بعض المارة في منطقة جبيت يسألونك ان تعطيهم قطعة رغيف فحسب من شدة المسغبة وان المتسولين بدأت اعدادهم في التزايد داخل مدينة بورتسودان..نعم كل هذا يحدث ثم تجمع حكومة الولاية من مواردها ما تسيره لاقصي اصقاع النيل الازرق وهم يعلمون ان ما يحدث بتلك الولاية ليس مجاعة كما المجاعة الصومالية وانما انفراط في عقد الامن والاستقرار ثم انهم يعلمون ان الحكومة الاتحادية وحكومات ولايات سنار والجزيرة ساهموا في معالجة الاشكاليات الناتجة عن خروج سكان مدينة
الدمازين وان الاحوال اليوم تبدو هادئة نوعاً ما ولا توجد مجاعة . ان النصيحة تقال لأئمة المسلمين وعامتهم ولذلك نطلب من السيد مساعد رئيس الجمهورية ان يحكم عقله ويشكر حكومة البحر الاحمر علي الشعور النبيل الذي ابدوه وان يوجه بإن تعود تجريدة البحر الاحمر ادراجها فوراً للمساهمة في تخفيف وطأة الجوع والفقر علي سكان الولاية المنكوبين في المناطق المذكورة المعلومة ، نعم ان الطعام اذا لم يكفي اصحاب الدار فلا مجال لتوزيعه علي غيرهم خصوصاً اذا كانت الحاجة ملحة والضرر حاصل وواقع ، ان ترجيح كفة الاولويات افضل من النفاق و اتباع خطوات الشيطان..يقول الشاعر : مررت علي المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة فقالت كيف لا ابكي واهلي جميعاً دون خلق الله ماتوا
الا هل بلغت ؟ اللهم اشهد.

لا سيادة الرئيس الفساد موجود وانت تعلم

اولاً
حديث الرئيس عن عدم وجود فساد وسط قيادات الدولة حديث جانبه الصواب وقد صدر دون تريث
ولو انه استقبل من امره ما استدبر لوضع احتمالات وجود فساد في اعلي هرم الدولة بدليل
ان الفساد استشري ليصل الي ادني مستويات الحكم المحلي في عهد الانقاذ ، نعم البشير
لم يصدق ولو انه فهم ان مجمع النور الذي بناه في كافوري ماكان ليحظي به لولا انه علي
سدة الرئاسة لعلم معني كلمة فساد فوزير التخطيط خاصته فاسد لانه تخير للرئيس مساحة
في كافوري لا تتاح لاي مواطن عادي ولا للشيخ المكاشفي نفسه ولكن لان الوزير فاسد فهو
يتوسل الي الحاكم ويمنحه الارض حتي يغطي علي بقية الجرائم المرتكبة ضد الارض وحول هذا
لدينا كتاب كبير يرصد ما تفعلون .
هذا
الكلام وددت لو انشره علي مساحة عمودي في صحيفة الصحافة ولكن الرقيب الامني يقف بالمرصاد
ليمنع نشر مثل هذه الحقائق ولذلك سيتعين علي الرئيس ان يتابع الانترنت ليعلم ان الشعب
السوداني يستنكر كثيراً مما يقول ويعلم جل الفساد الدائر في الدولة ويرصد كافة الجرائم
السلطوية المرتكبة بحق هذا الشعب المسلم وعلي الرئيس ان يقدم استقالته او فليصمت ولا
يغطي لبطانته فإنه ان غطي عليهم هنا فمن يغطيهم من عذاب الله يوم القيامة وماذا يقول
لربه يوم القيامة ؟ هل تعتقد سيدي الرئيس ان الحكم نزهة جميلة وتقلب في النعيم ؟ لو
كان الامر هكذا ما قال رسولنا الاعظم لعمه العباس ان الامارة خزي وندامة يوم القيامة
....انظر لخالك المدعو الطيب مصطفي الا تري ان شركته المسماة كاتيا منحت الحق الحصري
للاعلانات الخاصة بالانتخابات المضروبة ثم الاستفتاء علي فصل جنوب السودان ؟ هل تعتقد
ان هذه المنحة يمكن ان ينالها محمد كامل مثلاً ؟ كلا فالفساد واضح يحدث عن نفسه فلا
تقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسؤولا. ولنا عودة


حقوق الالانسان والملف الساخن ( 1-3)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
حقوق الالانسان والملف الساخن ( 1-3)
انشغل العديد من نشطاء حقوق الانسان السودانيين في الايام الفائتة بمتابعة مداولات اعضاء المجلس الدولي لحقوق الانسان - في دورة انعقاده الثامنة عشر - بجنيف  ولذلك وجدتني منشغلاً بحضور الجلسات ومقابلة مختلف اصناف النشطاء دون ان اجد الوقت الكافي للكتابة اليومية المعهودة والمرتبطة بزمن تسليم محدد عليه فاني اعتذر للسادة القراء عن الانقطاع الموقت لهذه الزاوية لظروف الحركة في اوربا وحتي اضع الصورة واضحة امام القراء فإن دورة مجلس حقوق الانسان الثامنة عشر والمنعقدة من الثاني عشر من سبتمبر الجاري وحتي الثلاثين منه شهدت مداولات ساخنة لحالة حقوق الانسان في السودان حيث قرأ الخبير المستقل محمد عثمان شاندي تقريره امام اعضاء المجلس واصفاً الحالة في شمال وجنوب السودان من كافة الجوانب ومنوهاً الي وجود تقدم في حالة حقوق الانسان ووجود انتهاكات مصاحبة وموصياً بعدد من التوصيات فيما ذهب تقرير حكومة السودان والذي قراه علي الحضور السيد وزير العدل الي اتخاذ الحكومة لعدة تدابير بغية تعزيز اوضاع حقوق الانسان وحاجة البلاد الي الدعم الفني لمواصلة هذه الجهود ثم جاءت مرافعة الخطاب الحكومي بالطلب من المجلس انهاء مهمة الخبير المستقل  المسنودة بالبند الرابع وابدالها بمهمة  تحت البند العاشر من اجراءات المجلس .
وفيما ما تزال المداولات مستمرة حيث من المقرر ان يصدر المجلس بياناً ختامياً نهاية الشهر الجاري عن الاجراءات الجديدة لتعزيز الحقوق في كافة دول العالم ومن بينها السودان نوقشت علي هامش الدورة  عبر الية المراجعة الدورية الشاملة - وهي الية مستحدثة  تتبع للمجلس - التوصيات  التي تعهدت بها حكومة السودان فيما يختص بتنفيذ التوصيات السابقة والتي تهدف الي تحسين اوضاع حقوق الانسان علي الارض وتحقيق واجبات والتزامات الدولة في هذا الخصوص وتقويم التحديات ومدي ما يتحقق من تقدم  وغير ذلك من الاغراض واستمعت الالية لممثلي حكومة شمال وجنوب السودان  حيث اكدا علي  الالتزام التام بتعزيز حقوق الانسان في بلديهما فيما بدا واضحاً مساندة العديد من ممثلي الدول الاعضاء وبعض المنظمات الطوعية لحكومة السودان في طلبها انهاء مهمة الخبير المستقل بيد ان هذه الخطوة علي ما اعتقد ترتبط ارتباطاً وثيقاً اما بالتوافق بين اعضاء المجلس جميعاً او بالتصويت حينما يختلف الاعضاء حول الاجراء الانسب المفترض اتخاذه وقد تقدم السودان بمقترح وتقدم آخرون بمقترح مغاير ومن المقرر ان يبت المجلس في هذه المسألة الجمعة القادمة .
وبما ان جلسات المجلس الدولي لحقوق الانسان تتسم بالحضور الكثيف لممثلي الحكومات وممثلي المنظمات الطوعية فقد بدا لافتاً للنظر تمثيل السودان بوفد كبير ضم السيد وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة والوفد المرافق لسيادته كما ضم وكيل وزارة العدل مولانا  عصام عبدالقادر ورئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان عبدالرحمن الفادني وممثلين لجهات حكومية معنية كما مثلت المنظمات التابعة للمجموعة الوطنية التي يرأسها ابراهيم عبدالحليم رئيس منظمة الشهيد الزبير وينوب عنه محمد الحسن احمد البشير في الجلسات مثلما شاركت منظمات المجتمع المدني السودانية بالداخل والخارج ايضاً في جلسات المجلس وشاركت شخصيات سياسية بارزة مثل د. مريم الصادق والاستاذ كمال الجزولي  وغيرهم ، نعم جاء الجميع لتحقيق اهدافهم المعلنة والخفية بيد ان اميز نشاط بدا علي هامش تلك الجلسات هي جلسة الحوار الوطني الذي جمع بين القوي الممثلة للحكومة والقوي الممثلة للمعارضة  لتبادل الآراء - والاتهامات - بكل موضوعية وقد كانت الفكرة مبادرة من د. فتح الرحمن القاضي الخبير في الشئون الانسانية  استجاب لها الجميع وتمخضت عن رغبة في ادارة حوار مستقبلي مستمر للوصول الي رؤية مشتركة حول كيفية تعزيز حالة حقوق الانسان والتقليل من الانتهاكات الحاصلة  .نواصل ..

حقوق الانسان والملف الساخن ( 2-3)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
حقوق الانسان والملف الساخن ( 2-3)
فيما لا تزال المشاورات جارية لاعلان راي المجلس الدولي حول تمديد مهمة الخبير المستقل ام لا يري العديد من نشطاء حقوق الانسان ان التوصيات التي التزمت بتنفيذها حكومة السودان  هي حجر الزاوية في رسم العلاقة  المستقبلية بين السودان والمجلس كما ان اسراع الخرطوم في تكوين المفوضية القومية لحقوق الانسان هو المخرج الوحيد من ورطة بقاء اسم السودان تحت قيد الاجراءات الاستثنائية طوال عشرون عاماً ، ويري الخبراء والنشطاء ان تكوين المفوضية اصبح تحدياً حقيقياً وليس مناورة تستمر لسنوات خاصة وان المشاركين الوطنيين من مختلف الاتجاهات باتوا يشكلون قاعدة معروفة ومسجلة في اضابير المجلس وعادة ما يتم الاستفسار منهم عن السبب الرئيسي الذي يمنع الخرطوم من انشاء مفوضية لحقوق الانسان ولماذا تعول علي المجلس الاستشاري الحكومي في شأن يتعلق بحقوق الانسان والتعامل مع المؤسسات الدولية ؟ ان توصيات الية المراجعة الدورية الشاملة مضافاً اليها تعهد الخرطوم عبر المسؤولين رفيعي المستوي - اي الذين يستطيعون الفعل - تبقي برنامج عمل يجب انفاذه لاخراج السودان من قيد الاجراءات الاستثنائية .
وبالعودة الي برنامج الحوار الوطني الذي اداره  د. فتح الرحمن القاضي علي هامش الجلسات بين الفرقاء السودانيين استمع الحضور الي نقاشات حقيقية مستفيضة عن الاسباب الجوهرية التي تجعل السودان يرزح تحت قيد الاجراءات الاستثنائية للمجلس فقد ذكرت د. مريم الصادق انها تعرضت للضرب وكسر الذراع لمجرد انها خرجت في مسيرة سلمية  وبدلاً من اتخاذ الحكومة لاجراءات عدلية لمحاسبة ومعاقبة المتسببين ذكرت مريم ان الحكومة اصدرت بياناً نفت فيه وجود اصابات وسط المتظاهرين  وتجاهلت تماماً ما حدث من اصابات  مع ان القانون الدولي يؤكد ان التظاهر حق مشروع ومنع التظاهر انتهاك لهذا الحق وتحدث اخرون عن مختلف انواع الانتهاكات لحقوق الانسان واوردوا حالات ونماذج تؤكد ان الخرطوم ليست جادة في تعزيز حقوق الانسان..بيد ان قيادات المجموعة الوطنية المشاركة في الجلسة  مثل ابراهيم عبدالحليم ومحمد الحسن احمد البشير ادانوا مثل تلك التصرفات واعتبروها من قبيل التجاوزات وتعهدوا بضمان عدم تكرارها مؤكدين انها ليست ممنهجة وبهذه المناسبة تلا ابوذر العطا كلمة منظمة معارج التي يرأسها شقيق الرئيس مخاطباً الحضور بادانة سلوك الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي ما يزال يحمي المتورطين في اختطاف اطفال دارفور من اعضاء منظمة آرش دوزوي الفرنسية .
ان النتيجة التي ربما يخلص اليها المجلس الدولي لحقوق الانسان فيما يتعلق بحالة الحقوق في السودان علي ضوء ما قدمته حكومة السودان من مرافعات وما قدمه بعض اعضاء المجلس من اسناد للسودان وما يتمسك به الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة من اتهامات قد تكون النتيجة رمادية اي بمعني ان المجلس قد يوافق علي انهاء مهمة الخبير المستقل والاكتفاء بتقديم الدعم الفني للسودان وبالتالي قد يخرج السودان من الاجراءات الاستثنائية ولكن وبالنظر الي الاتهامات التي ساقتها مندوبة الولايات المتحدة والاتهامات التي صدرت من بعض اصحاب المصلحة من المنظمات الطوعية وتقارير المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والتي تشكل مراكز ضغط قوية فإن بعض المراقبين يرجحون اصدار المجلس لقرار توافقي ينفذ مطالب السودان وحاجته للدعم الفني دون ان  ينهي مهمة الخبير المستقل اي بمعني ربما يصدر المجلس الجمعة القادمة بيانه الختامي متضمناً ارسال الخبير المستقل لانجاز مهمات في السودان تتعلق بالبندين الرابع والعاشر معاً .
وبغض النظر عن طبيعة القرار الذي سيصدر يري العديد من المراقبين ان السودان طالما التزم في علاقته مع المجلس الدولي لحقوق الانسان بانفاذ توصيات بعينها واحداث اصلاحات في تشريعات قانونية تمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق الانسان  فإن المسألة الجوهرية في مجمل هذه القضايا تتعلق بالرغبة الاكيدة والصادقة في تكوين المفوضية القومية بحيث تاخذ صفة القومية بحق وحقيق دون لف او دوران ومتي ما انشأت المفوضية فإن مهمة تعزيز حالة حقوق الانسان وتعديل القوانين ورصد الانتهاكات  وتدريب الجهات ذات الصلة وكتابة التقارير الدورية ستكون هي الشغل الشاغل للمفوضية المستقلة .

حقوق الانسان الملف الساخن (3-3)بالضبط

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
حقوق الانسان الملف الساخن (3-3)
بالضبط مثلما توقعنا استجاب المجلس الدولي لحقوق الانسان في وقت متاخر من نهار الخميس لمطالب السودان ودولة جنوب السودان في ان يحظيا بالدعم الفني في مجال التدريب والمساعدات القانونية التي تتيح للدولتين تعديل القوانين المخالفة لحقوق الانسان والمعمول بها في بلديهما وقد اصدر المجلس بيانه الختامي الخاص بالقرارات الناتجة عن مداولات الاعضاء في الدورة الثامنة عشر للمجلس وفيما يتعلق بتقديم المساعدة التقنية للسودان في مجال حقوق الإنسان أثنى المجلس على التعاون الذي أبدته حكومة السودان مع الخبير المستقل وبعثات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في السودان وقرر المجلس مساعدة السودان في مجال حقوق الإنسان و القانون الإنساني الدولي. وأشار المجلس الي  الحالة الإنسانية في محافظات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودعا جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لوضع حد فوري لوقف العنف والاشتباكات وعلاوة على ذلك حث المجلس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن تقدم للسودان الدعم الفني اللازم والتدريب وتجدد لمدة سنة واحدة ولاية الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان .
اذن السودان سيحظي بالدعم الفني الذي طلبه وهو خطوة كبيرة باتجاه تغيير القوانين المخالفة التي تتيح للخرطوم التقاضي عن الانتهاكات المرصودة لحالة حقوق الانسان ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تستطيع الخرطوم انفاذ تعهداتها في يتعلق بتغيير القوانين ؟ ان المراقبين يؤكدون ان الحكومة حاولت مراراً وتكراراً تعديل القوانين المخالفة ولكنها لم تستطع بسبب التعنت الذي قوبلت به من جهة مراكز قوي داخلية تري في استمرار القوانين المخالفة ضمان لاستمرار النظام عوضاً عن ان بعض المراقبين يرون ان المطالبة بتغيير القوانين المخالفة يخفي وراءه رغبة امريكية في سلخ نظام الخرطوم عن ثوبه الاسلامي - علي إهترائه - وترويض الحكومة حتي لا تسقط كما سقط النظام المصري والتونسي والليبي وبالتالي يظل السؤوال قائماً عن مدي رغبة الخرطوم في الالتزام بما تعهدت به لشركائها الدوليين حتي يخرج السودان من قيد الاجراءات الاستثنائية  وهل يستطيع البرلمان السودان في صورته الراهنة ان يعدل في قوانين الامن الوطني وغيرها من القوانين ؟ هل يجرؤ احد علي الغاء قانون النظام العام في صورته الحالية ؟ ان اخطر المطلوبات الدولية في مجال تغيير السودان لقوانينه يتعلق بشكل الدستور القادم وما اذا كان سيتيح للعلمانية مجالاً معتبراً ام سيظل يتخفي خلف الشريعة الاسلامية دون ان يستطيع تطبيقها صراحةً .
ان الماراثون الدوري الذي يشارك فيه السودان عبر مختلف الواجهات كعضو اصيل في المجلس الدولي لحقوق الانسان ..هذا الماراثون له مطلوبات كثيرة ومن الواضح ان المناورات للخروج من نتائجه كلفت السودان سنين عددا وكلما ظن المشفقون من ابناء السودان ان الوقت قد حان لانهاء الاجراءات الاستثنائية تجاه السودان جاءت تطورات الاوضاع بالداخل لتقطع الطريق علي الحادبين وتنسف جهود النشطاء الحقيقين الساعين لتعزيز حالة حقوق الانسان بالسودان من منطلق ان الاسلام كرم الانسان من قبل صياغة الامم المتحدة للقوانين التي تحترم ادمية الانسان ولكن طواغيت الارض والنظم الديكتاتورية كفرت بتعاليم الاسلام وامعنت في امتهان كرامة الانسان ولذلك تداعي البعض لمحاصرة الطواغيت عبر الاجراءات الاستثنائية وهي اجراءات لا يمكن الافلات منها باعتبار ان المصالح تجبر الانظمة المخالفة للانصياع لها طمعاً في ارضاء الشركاء الدوليين واستجلاباً لمنافع مادية في صورة دعومات فنية وتدريب وتاهيل وغيرها ، وحينما نقول نشطاء حقيقين نعني بهم نشطاء حقوق الانسان الذين يساهمون في كشف الانتهاكات ولفت نظر الجهات العليا  وليس اؤلئك النشطاء الوهميون الذين بدا واضحاً من كثرة ترددهم علي المجلس دون غيرهم انهم نشطاء حكوميون ولا علاقة لهم بالعمل الطوعي وهي مسألة اصبحت لافتة وتضر بسمعة السودان وسط اعضاء المجلس وسكرتارية المفوضية السامية. للدرجة التي جعلت البعض يتساءل اين المنظمات الطوعية السودانية ؟ واذا كانت التقارير تفيد بتسجيل اكثر من ثلاثة الف منظمة فاين هي وما هو دورها في مختلف الانشطة في السودان ؟. (للحديث بقية)