الجمعة، 4 نوفمبر 2011

حكومة البشير تعلن دخول الجيش السوداني الي مدينة الكرمك وياسر عرمان يصدر بياناً

حكومة البشير تعلن دخول الجيش السوداني الي مدينة الكرمك وياسر عرمان يصدر بياناً
أعلنت الحكومة امس، دخول الجيش الى مدينة الكرمك المعقل الرئيس لقوات الحركة الشعبية بولاية النيل الازرق، واكد مساعد الرئيس، نافع علي نافع، ان الحكومة ستحاور الحركة الشعبية باللغة التي تفهمها وهي «الحرب» قبل ان يصفهم بـ»الحيارى والسكارى والمخدرين» بينما اطلق والي جنوب كردفان، أحمد هارون نفرة يكون الجهاد فيها فرض عين لتحرير كاودا والبرام وهيبان وأم دورين وتروجي وكرنقوا وبقية المناطق من قبضة التمرد.
وقالت الحكومة ان عناصر المتمردين فرت من مدينة الكرمك الحدودية مع اثيوبيا، ونقلت شبكة الشروق عن مصدر عليم أن الجيش تمكن من دخول الكرمك بعد معارك ضارية مع متمردي الجيش الشعبي بقيادة الوالي المقال مالك عقار الذي فر في وقت سابق الى جنوب السودان.
وقال المصدر إن قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى الآن داخل المدينة. وأضاف: «يجري الجيش الآن عمليات تمشيط واسعة لجيوب المتمردين التي اختفت داخل المدينة». وتابع قائلاً: «أستطيع أن أؤكد أن السيطرة داخل المدينة أصبحت في يد الجيش الذي استولى على كميات كبيرة من الأسلحة وأسر الكثير من المتمردين».
وسيرت القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى طابور سير لإظهار القوة جاب شوارع مدينة الدمازين تم فيه عرض الآليات والأسلحة الثقيلة، وحلقت الطائرات في سماء المدينة وخرج واصطف اهالي المدينة على جنبات الشوارع التي مر بها الطابور وسط ترديد الأغاني الحماسية والأناشيد الجهادية.
واكد قائد الفرقة الرابعة مشاة اللواء يحيى محمد خير أن الولاية مؤمنة تماماً من أي تهديد، وأن الجيش ماض في تدمير الجيش الشعبي وسيرفع التمام عاجلاً لوالي الولاية، وهو يسير بهدوء نحو القضاء على العدو.
وأوضح محمد خير، أن القوات المسلحة باستعراضها لهذه القوة ترسل رسالة واضحة للطابور الخامس المندس، بأنها على أهبة الاستعداد لحماية أراضي الوطن كافة، وأنها لن تفرط في شبر منه للأعداء- حسب قوله-.
وكان الرئيس عمر البشير، قد اكد خلال مخاطبته حشدا بأمدرمان امس الاول ان قوات الحكومي ستؤدي صلاة العيد في الكرمك.
وفي كادقلي، قطع مساعد الرئيس، نافع علي نافع، الذي كان يخاطب المؤتمر التنشيطي لولاية جنوب كردفان امس، أن الحوار مع المتمردين والحركة الشعبية سيكون «حوار فرسان» مثل الذي إختاروه في تلودي بجنوب كردفان الاثنين الماضى، في اشارة الى خيار الحرب، وزاد أنها اللغة الوحيدة التى يفهمها هؤلاء «الحيارى السكارى المخدرين،» مؤكدا الإستعداد للحرب لتحرير هيبان وكاودا وأم دورين واللبيض وكافة مناطق الولاية.
وقال نافع للمؤتمرين الذين ارتدوا الزي العسكري «إذا طلب المتمردون الحوار خلسة بالتآمر واللبيد فالأحسن أن يستعدوا ويشدوا حيلهم ويربطوا قاشهم ان كان لديهم قاش، ويدفوا قلوبهم كان بتدفا، وإلا خليهم يمرقوا أو تسقط هذه المناطق كما سقطت الكرمك الآن وفروا».
واعتبر نافع ارتداء المؤتمرين لـ»الكاكي» رسالة للذين أعماهم الطمع وحب السلطان، ويأملون أن تستعمر الخرطوم عبر الزحف إليها من كادقلي والنيل الأزرق- حسب تعبيره-.
من جانبه، أعلن والي الولاية، أحمد هارون، عن نفرة عامة تشمل كل أهل الولاية بمختلف تكويناتهم لخوض «معركة الكرامة» لإنهاء الحرب والقضاء على التمرد، وقال هارون لدى مخاطبته المؤتمرين مرتديا بذلة عسكرية «ان الحرب فرضت على أهل جنوب كردفان وأصبحت فرض عين»، داعيا الجميع للنهوض وتحرير كاودا والبرام وهيبان وأم دورين وتروجى وكرنقوا وبقية المناطق من قبضة التمرد.
من جهة ثانية اصدر الامين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان بياناً جاء فيه :

دخول القوات الحكومية الكرمك نهاية معركة وليس نهاية الحرب

الذين يصلون صلاة العيد في الكرمك يصلون خلف (امام) من مجرمي الحرب

وهو لا يصلي بهم في القدس وانما على جماجم المسلمين في النيل الأزرق

التهنئةلجميع المسلمين والسودانيين خاصة بعيد الأضحى المبارك أعاده الله على بلادنا وهيتنعم بالديمقراطية والسلام العادل . أما حول دخول مليشيات وقوات المؤتمر الوطنيالكرمك فليست أكثر من اتكاءة معنوية وشكلية واثنية . وهي نهاية معركة وليس الحرب .والجيش الشعبي له باع طويل في حرب العصابات ولديه استراتيجية واضحة في التعامل معمثل هذه الأوضاع ، وقد احتفظ برجاله ومعداته ، واذا كان هنالك ثمة قلق فيتمثل فينزوح مئات الآلاف من المدنيين وتدمير حياتهم ومطاردتهم بقصف الطيران والمليشياتوتشريدهم داخل وخارج السودان من منطقة النيل الأزرق .
هذهحرب جبهة قتال تمتد من دارفور الى النيل الأزرق ، أكثر من ألفي كيلومتر ، والمؤتمرالوطني في أسوأ حالاته اقتصادياً وسياسياً ومعنوياً وتنظيمياً ، ويخوض هذه الحرببالاستعانة بمليشيات الجنجويد التي أتت من خارج حدود السودان ومن خارج دارفورتغتصب الأراضي والنساء في دارفور وتعمل كانكشارية للمؤتمر الوطني في جبهات القتالالأخرى . ورغم أطنان اللغة العنصرية ضد الجنوبيين وضرورة مغادرتهم الشمال وانهمأجانب فقد (43) من المليشيات من جنوب السودان أرواحهم في معركة واحدة بالنيلالأزرق . وحدث نفس الشئ في معركة كرنقو عبد الله في جبال النوبة . فاستخدامالجنوبيين في القتال حلال واعطائهم حقوقهم المدنية حرام !.
انتشريد مئات الآلاف من السكان المدنيين أضاف الى النار المشتعلة زيتاً جديداً . وانالمؤتمر الوطني لم يستفد من دروس الماضي . فالكرمك نفسها تم تبادلها بين أطرافالحرب خمس مرات . ولم يجلب ما يسمى بصيف العبور وصيف السلام عبوراً أو سلاماً . انالمؤتمر الوطني يكرر تجاربه في حروب الجنوب القديمة في الجنوب الجغرافي الجديدالذي يتحمل وزرها بالكامل ، فان بدأت مشاكل الجنوب قديماً على عهد الاستعمار فانمشاكل الجنوب الجغرافي الجيد قد انتجت بالكامل في عصر استعمار المؤتمر الوطنيللسودانيين جميعاً . فسياساته تفرخ على نحو مستمر ملايين الفقراء والمهمشين الذينلا طريق لهم للعيش الكريم الا انبطاحة لنظام المؤتمر الوطني الذي ندم عليه حتى منأقاموه وقاموا على خدمته عاماً بعد عام ، ولن يكون آخرهم الشيخ ابراهيم أحمد عمر.
انالحركة الشعبية لن ترضى بالعروض الواهنة التي يدفع بها المؤتمر الوطني الى هذهالدولة وتلك وسترد الصاع صاعين مع كافة قوى التغيير . واستراتيجية الحركة الشعبيةالثابتة اسقاط النظام ، وايجاد تلاحم حقيقي بين العمل السلمي الجماهيري والجماهيريالمسلح ، وصبرنا يستند بالتأكيد على معطيات واقعية بقرب ودنو نهاية النظام .
انالمؤتمر الوطني قد أساء للقوات المسلحة السودانية عشرات المرات وحولها الى مليشيامن المليشيات وجناح مسلح له . والأهم من ذلك أدخلها في حروب مستمرة غير نظيفة مثلأي مليشيا ضد معظم قوميات وأهل السودان وانتهى بها الى جرائم حرب وقتل وتشريدملايين السودانيين . ودمر المؤتمر الوطني قومية ومهنية القوات المسلحة ، وبدلاً منأن تدافع عن حياض السودان وسيادته استخدمها اداة للقتل والسحل وانتهاك العروضوالخصوصيات وتدمير أسس وحياة قوميات عزيزة ومهمة في السودان . وأصبحت في أيدي قادةالمؤتمر الوطني اداة لتقسيم السودان لا الحفاظ على وحدته . وتنكر لكل التاريخالوطني لضباط القوات المسلحة الوطنيين الكبار على مر الأجيال وعلى رأسهم علي عبداللطيف وعبد الفضيل الماظ وسيد فرح وسليمان محمد وثابت عبد الرحيم وفضل المولىوغيرهم) .
انالجمهورية الاسلامية الثانية هي جمهورية المليشيات وجرائم الحرب والنهب والفساد ،وان الذين يودون صلاة العيد في الكرمك انما يصلون خلف امام من ائمة مجرمي الحرب ،وعدهم بالصلاة في القدس فصلوا على جماجم المسلمين . وأهل النيل الأزرق هم الذينلهم الريادة في نشر الاسلام في السودان وتاريخهم هو تاريخ عمارة دنقس وعبد اللهجماع .

ياسر عرمان
الامين العام للحركة الشعبية
الجمعة : 4/ نوفمبر /2011

ليست هناك تعليقات: