الجمعة، 4 نوفمبر 2011

أين تجريدة جوعي طوكر ؟

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
أين تجريدة جوعي طوكر ؟
من المقرر ان تصل اليوم تجريدة ولاية البحر الاحمر الخاصة بدعم ولاية النيل الازرق حيث سيخاطبها د. نافع علي نافع مساعد وزير الجمهورية بحضور الوالي ايلا وبعض مسؤولي حكومته ، وبحسب المصادر فإن نائباً بتشريعي الولاية كان قد اختلف مع نواب المجلس حول اولوية تقديم الدعم وطالب بتحويل الدعم الذي خصصته ولايته الي المتضررين بالولاية من الجوعي والمغلوبين والمحتاجين في جنوب طوكر وجبيت والقنب والاوليب وسنكات ، وبحسب ذات المصادر هوجم النائب المذكور واتهم بانه طابور لانه طالب بتحويل الدعم للجوعي وعدم ارساله الي الدمازين . وللتعليق حول هذه الحيثية اريد ان اسأل السادة د. نافع ود. ايلا وكافة المسؤولين الذين سيحتشدون اليوم للحديث وشكر بعضهم البعض ..هل سمعتم في التاريخ القديم او الحديث بمسؤول يتقي الله في رعيته يقوم بنقل الاغاثة والضروريات الي قوم آخرين فيما يتضور اهل ولايته جوعاً ومرضاً ومسغبة ؟ اسألوا التاريخ والعقلاء والحكماء وابحثوا في كتب السيرة هل تجدون عملاً معوجاً يشابه مثل هذا العمل ؟ ان حكومة ولاية البحر الاحمر تنجرف وتخوض مع الخائضين في الزمن بدل الضائع بغية التعبير عن نفسها قبل اعلان التشكيل الوزاري الجديد وبرأي ان تجريدة اليوم تفضح جهل الحكام في السودان وتؤكد صدق ما ذهبنا اليه بإن معاناة المواطنين هي آخر ما يفكر فيه هؤلاء ..كيف يرسل ايلا الطعام والكساء الي من لا يحتاجها ويترك رعيته في جنوب طوكر يتخبطون بفعل الجوع والمسغبة ؟ ان ولاية النيل الازرق تدفقت عليها الاغاثات والاعانات من كل حدب وصوب وسكانها بحسب التقارير الواردة لا يحتاجون الي اي شئ سوي الاحساس بالامان وبالتالي تبقي عملية تسيير القوافل من الولايات المنكوبة بحق وحقيق نفاق سياسي وتكريس لعدم المسؤولية .
اخبرني من اثق في حديثه ان مرض سرطان المرئ استشري في منطقة جنوب طوكر وان العمي الليلي اصاب الكثيرين في سنكات وماحولها حتي انهم جاءوا الي الكشافات التي انيرت لمهرجان السياحة وهم يعتقدون انها ضوء النهار فخرجوا يبحثون عن الرزق واضاف محدثي قائلاً ان بعض المارة في منطقة جبيت يسألونك ان تعطيهم قطعة رغيف فحسب من شدة المسغبة وان المتسولين بدأت اعدادهم في التزايد داخل مدينة بورتسودان..نعم كل هذا يحدث ثم تجمع حكومة الولاية من مواردها ما تسيره لاقصي اصقاع النيل الازرق وهم يعلمون ان ما يحدث بتلك الولاية ليس مجاعة كما المجاعة الصومالية وانما انفراط في عقد الامن والاستقرار ثم انهم يعلمون ان الحكومة الاتحادية وحكومات ولايات سنار والجزيرة ساهموا في معالجة الاشكاليات الناتجة عن خروج سكان مدينة
الدمازين وان الاحوال اليوم تبدو هادئة نوعاً ما ولا توجد مجاعة . ان النصيحة تقال لأئمة المسلمين وعامتهم ولذلك نطلب من السيد مساعد رئيس الجمهورية ان يحكم عقله ويشكر حكومة البحر الاحمر علي الشعور النبيل الذي ابدوه وان يوجه بإن تعود تجريدة البحر الاحمر ادراجها فوراً للمساهمة في تخفيف وطأة الجوع والفقر علي سكان الولاية المنكوبين في المناطق المذكورة المعلومة ، نعم ان الطعام اذا لم يكفي اصحاب الدار فلا مجال لتوزيعه علي غيرهم خصوصاً اذا كانت الحاجة ملحة والضرر حاصل وواقع ، ان ترجيح كفة الاولويات افضل من النفاق و اتباع خطوات الشيطان..يقول الشاعر : مررت علي المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة فقالت كيف لا ابكي واهلي جميعاً دون خلق الله ماتوا
الا هل بلغت ؟ اللهم اشهد.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

عثمان كرار
ان حكومة ولاية البحر الاحمر لا يهمها الجوعي في منطقة طوكر وانما يريد الوالي محمد طاهر ايلا ومجموعته ان يضمنوا مقاعدهم في المرحلة المقبلة ولذلك جاءوا الي الخرطوم ليقدموا الدعم للمركز في مواجهة الهامش وليؤكدوا وقفتهم مع المركز ضد المهمشين