الجمعة، 4 نوفمبر 2011

بلطجة ودماء في منبر السلام (3)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com
بلطجة ودماء في منبر السلام (3)
من عجائب الصدف والامور ان الاحداث التي شهدها منبر السلام ظهر الاربعاء علي خلفية الحوار ( الخبطة ) الذي اجرته صحيفة الصحافة مع الاستاذ البشري محمد عثمان ..هذه الاحداث كانت آلة تسجيل حديثة ودقيقة تسجل كافة فصولها دون ان يشعر احد ، نعم من حسن الصدف ان كافة الاصوات وتهديدات الجناة للبشري ولشخصي واحتجاجاتهم والنقاشات والمكالمات والافادات والاعترافات مسجلة وبدرجة صوت نقية توثق لما جري بين الساعة الواحدة ظهراً وحتي الرابعة والنصف من ذلك اليوم حينما استلمت الآلة العجيبة من البشري وهو يقول لي خذ جهاز تسجيلك فقد نسيت ان ارده لك بسبب الهرج والمرج الذي صاحب اقتحام البلطجية لمكتبي ، نعم كان البلطجية يظنون انهم حصلوا علي الكاميرا الرقمية ومسحوا محتوياتها وبالتالي اخفوا افادات البشري ولم يكونوا يعلمون اني سلمت البشري آلة التسجيل ليجعلها في يده وهو يتحدث وهي آلة صغيرة بحجم ولاعة وكان البشري قد طلب مني تسجيل افاداته واعطائه نسخة من المادة المسجلة لضمان عدم تعرض حديثه للتغيير حين النشر...استلمت الآلة من البشري ووجدتها ما تزال تعمل وقد سجلت حتي المكالمة الاخيرة بيننا فقلت والله انها لحكمة وامر عجيب .
ان تفاصيل ما سجلته آلة التسجيل سيضاف الي ما بحوزة المتحري وستنسخ نسخة منه لتقديمها للمحكمة ففيها البيان وفصل الخطاب وكشف المستور عن السبب الرئيسي الذي جعل البلطجية ينفذون اوامر الذين يقفون من خلفهم ، نعم ان الامر اكبر من عملية الاعتداء علي صحفي جاء لادارة حوار مع الامين العام لمنبر السلام العادل علي خلفية الانقلاب التنظيمي في الهيكل التنظيمي للحزب والذي اقره اجتماع المكتب السياسي للحزب بطريقة وصفها البشري بالمطبوخة والخاضعة لتأثير خال الرئيس وقد تمت دون الرجوع الي مؤسسات المنبر القاعدية وبالتالي هي باطلة شكلاً وموضوعاً ، الامر اكبر من ذلك بكثير فهنالك صراعات حول المال وما ادراك ما المال وكل طرف يحتفظ باوراق لعب جوهرية حول تورط الآخر بيد ان اخطر الملفات هي بيد الامين العام للمنبر وهو ما يجعله يتحرك الآن في دائرة الخطر ويتعرض للتهديد بالقتل..ان آلة التسجيل تضمنت - طبعاً دون قصد منها او منا - تفاصيل مكالمات جرت بين الامين العام للمنبر وبعض القيادات الرفيعة حول اصل الصراع وامكانية تطويره لابعد الحدود ونشر الغسيل كافة وكشف المستور الذي يقضي تماماً علي شخصيات بارزة  كنا نظنهم من الصالحين .
ان السلوك غير الحضاري واستخدام الاساليب القذرة تجاه الخصوم السياسيين هو ما سيعجل بنهاية احزاب وتنظيمات بنيت علي اسس غير واضحة واصبحت مستنقعات آسنة لادارة المصالح والصراعات واذا اضفنا الي ذلك تورط بعض التظيمات ذات الخصوصية والعلاقة مع السلطة في تجيير ادوات السلطة لصالح مشروعاتها ومصالح قياداتها فإن الصورة تصبح لدينا واضحة وتؤكد تجذر الازمة السياسية والوطنية في بلادنا وحاجتها القصوي الي التحرك باتجاه التغيير المفضي الي التعافي ومحاسبة التجربة الفاشلة التي اختطفت من عمر البلاد اكثر من عقدين من الزمان دون ان تقدم للشعب النوذج المرتجي في البناء والتنمية والتطور والعدالة بل بالمقابل قدمت أسوأ الأشكال لمختلف صنوف الاستبداد والفساد والاستخدام السئ للسلطة والمحسوبية .
ان مساحة العمود الصحافي خاصتي تتقاصر عن رد الواجب لكافة الذين هاتفوني وهم يعبرون عن وقفتهم معي فانا جد شاكر فلهم الشكر مكرراً والشكر اسوقه بصفة خاصة لمولانا محمد الحافظ القاضي الامدرماني السابق والمحامي حالياً لما ابداه من روح قانونية طيبة في استلام اوراق القضية والتفرغ التام لها باعتبارها معركة تهم كافة اهل السودان الشرفاء المتضررين من التفلت والتسيب الامني والسياسي المعاش في السودان اليوم والناقمين علي كافة انماط ( تركيب المكنات ) المتفشي كظاهرة قميئة تستفز احرار السودان كافة . نواصل

ليست هناك تعليقات: