الجمعة، 4 نوفمبر 2011

بلطجة ودماء في منبر السلام (1)

الجوس بالكلمات
twasool@gmail.com

بلطجة ودماء في منبر السلام (1)
لم اكن اتصور ان الحوار الذي اتفقنا في صحيفة «الصحافة» ان نجريه مع الامين العام لمنبر السلام العادل المجمد سوف يتسبب في كل ذلك الهرج والمرج والهياج الهستيري الذي قوبلت به من قبل اشخاص غريبي الاطوار كانوا موجودين بمباني منبر السلام العادل ومن الواضح ان الحوار المزمع اجراؤه مع السيد البشرى محمد عثمان سبقته مداولات او تسرب موعده لبعض الاشخاص الذين لا يرغبون في رؤية البشرى يتكلم ولذلك فكروا ثم قرروا ان يتصرفوا على طريقة البلطجة.
نعم تعرضت بالامس الى الضرب والاهانات ومصادرة الكاميرا والتهديد والوعيد والاستجواب والاحتجاز غير القانوني من اشخاص لا ادري بالضبط هل هم اعضاء في حزب سياسي يمارس السياسة وفق القوانين ام منسوبون الى جهاز رسمي لان الشخص الذي قرر ان يستجوبني وقال لزملائه دعوه سأحقق معه ثم احوله الى الشرطة.. هذا الشخص الدعي اتضح لاحقاً انه السبب في الخلافات الجوهرية التي ضربت منبر السلام العادل اخيراً حيث يقول البشرى ان المذكور متورط في قضايا عدة ولعل هذا ما جعل الشخص المذكور يطالب في اجتماعات سابقة بضرورة الغاء نظام الامانة العامة للمنبر.
نعم حدثت كل تلك الفوضى ظهر امس بمباني منبر السلام العادل وانا فهمت الرسالة التي اراد البعض ارسالها ومفادها ان البشرى يجب الا يتكلم في الازمة وهي رسالة اخطأ مرسلوها الجهة المفترض ارسالها اليها فأنا لا اعمل تحت إمرة احد من الناس ومعرفتي بالبشرى ممتدة بامتداد عمر منبر السلام العادل وهو رجل صدوق ومخلص وما يقوله لا يتطرق اليه الشك ولذلك حرصنا على اجراء حوار شامل معه لاستنباط الحقائق لان ما يجري في منبر السلام العادل يهدد برحيل عدد مقدر من المؤسسين نحن نعلمهم ونعتبر الامر انتكاسة لا يستفيد منها الا المبطلون. والحوار الصحافي اسلوب من اساليب ايقاف تدهور الامور نحو الهاوية فلربما يتذكر البعض ان الرجوع الى الحق فضيلة او يحدث لهم او عندهم ذكرى.
ان الضرب والاهانة اللتين تعرضت لهما بسبب قيامي باداء مهمتي الصحافية امر لا يمكن ان يمضي هكذا حتى لا يظن البلطجية انهم بمنجاة من العقاب ..لقد توعد اولئك البلطجية امين عام المنبر في حالة التهجم عليه والحقيقة اقول انني لولا شهر رمضان الكريم لفتكت بعدد من اؤلئك البلطجية فهم لا يعرفوني وانا لست ضعيفاً ولكنه الشهر الفضيل وسيدنا رسول الله يقول (اذا سابه احد فليقل اني صائم اني صائم ) او كما قال ، نعم ان عمليات التعدي والاحتجاز القسري للصحفيين بدأت تنتشر في السودان وهذا برأيي يعود الى ان السلطة تفرط في تحكيم سيادة القانون ومع ذلك لن نظلم البعض اداءهم لمهامهم الموكلة اليهم على الوجه المقبول فمولانا معتصم عبدالله وكيل نيابة الخرطوم شمال قام مشكوراً باجراءات فتح الدعوى وتساءل مستغرباً ان كان الاحتجاز غير القانوني اصبح ثقافة بلا رادع ولن يفوتنا هنا ان نشكر سعادة المقدم معتصم سليمان عمر رئيس قسم شرطة الخرطوم شمال لحسن التعامل الذي وجدناه منه ومن المتحري عريف شرطة معتصم ادم احمد الذي باشر اجراءات فتح البلاغ واصدار اورنيك 8 ووعد بملاحقة والقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
ان ردع المعتدين يجب ان يكون سريعاً وقاسياً حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم الحمقاء والهياج الهستيري المجنون من اشخاص غير مسؤولين والغريب ان بعض العقلاء من عضوية المنبر جاءوا للاعتذار لي بالقول ان هؤلاء متخلفين وجهلة يجب الا تؤاخذنا بما فعلوا بيد انني اكرر لهم القول لماذا تجعلون المتخلفين في مبناكم الذي تستقبلون فيه ضيوفكم؟ ولنا عودة.

ليست هناك تعليقات: